“فضل” مقطع فيديو في توثيق قهر “العفاريت” لـ “الخوارج”
218TV.net خاص
تطهرت بنغازي من “الخوارج”، وقد غَشِيَت كل الليبيين فرحة خاصة انتظرها الجميع في بنغازي وسائر المدن الليبية، لكن الصدور والحلوق انحشرت فيها “غصة” من “نوع خاص”، فتشاء إرادة الله الغالبة أن لا يكون بين الليبيين من “هندسوا” الفرحة، وصنعوا مسارها دون أن يأبهوا بعائلات خلفهم ربما يعوزهم “الضي الهارب”، و “السيولة التائهة”، و “فارس الحوش” الذي كان يقضي معظم أيامه على الجبهات والمحاور، فما إن انتهت معركة بنغازي حتى عبر الليبيون بـ”وفاء نادر” عن امتنانهم لكل الأبطال والرجال الذين قضوا في بنغازي، إذ طيّروا عبر الـ”Social media” الليبي عددا ضخما من الصور والمقاطع لأبطال غادروا “الفانية” وهم يقاتلون على محاور “العز والتضحية”.
مقطع فيديو من “نصف دقيقة” كان كفيلا بأن “يحشر الحسرة” في صدور الليبيين، وهو مقطع يُظْهِر فضل الحاسي وسالم عفاريت وهما يأخذان “قيلولة حرب” يلعبان بها لعبة ” اجطوني”، بـ”اطمئنان كامل” إلى “العزيمة الكاملة” على إنجاز “هدف التطهير” – وإن تأخر-، وهو مقطع أغلب الظن أنه قهر “داعش وأخواتها” أكثر بكثير، من الضربات “المُوجِعة والدقيقة” على يد “نسور الجو”، و”أسود البر”، ففي المقطع الذي لا تُعْرف ظروف التقاطه كان عفاريت والحاسي ينقلان عبء “الضغط النفسي” على “الخوارج” كما أسماهم “عفاريت”، عبر “هدرزات” و “ابتسامات” كانت كفيلة بإيصال “الرسائل المُشفّرة”، أن لرجال الجيش الوطني “ضحكاتهم وتسلياتهم”، تماما مثل أهدافهم ومساراتهم ووفائهم.
حتما، ولليال عدة “استبد الشوق والحنين” بالحاسي وعفاريت لأمهات وزوجات وأطفال وشقيقات، وربما سكبوا دمعا “لم يُوثّقه أحد”، لكنهم قطعوا “عهدا لا رجعة فيه” يسمو فوق كل العهود وهي أن البلد – طال الزمن أم قصر- ستظل “أغلى من الروح والولد”.
ذهب الحاسي وعفاريت إلى قبورهم مطمئنين بأن “التاريخ سيُنْصفهم”، وناموا أكثر اطمئنانا من أن “المال الحرام” لم يُلوثهم، ولن يلاحق سيرتهم، ف”العفاريت” ستلاحق من “باع واشترى” بليبيا والليبيين”، فيما سيظل “الفضل” لكل من ضحى بروحه وجسده جسرا تعبر إليها ليبيا إلى طريق عودتها وطنا يجمع كل الليبيين.