فرنسا.. عودة الزخم لاحتجاجات السترات الصفراء
أشعل حريق كنيسة نوتردام من جديد احتجاجات السترات الصفراء في باريس، إذ شهد السبت الثالث والعشرون من هذه الاحتجاجات اشتباكات عنيفة بين عشرات المتظاهرين والشرطة، رغم تحذيرات السلطات المسبقة لمثيري الشغب من إحداث أي موجة عنف جديدة.
وانتقد المتظاهرون تسارع الكثيرين إلى التبرع بأكثر من مليار دولار لترميم الكنيسة دون التفات لمطالبهم، رافعين لافتات تقول: “الملايين من أجل نوتردام، ماذا عنا نحن الفقراء؟”. ولافتة أخرى “كل شيء من أجل نوتردام ولا شيء للبائسين”.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل تظهر محتجين ملثمين وهم يشعلون النار في الدراجات وحاويات القمامة، ويرشقون الشرطة بالحجارة، لترد عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع، كما حاول بعض أفرادها السيطرة على حركة الجموع وتوجيهها نحو ساحة الجمهورية حيث يسمح لهم بالتظاهر هناك.
وأعلن مكتب الادعاء العام في باريس اعتقال 110 أشخاص، كما أكد وزير الداخلية كريستوف كاستانير أن المدينة في حالة تأهب بعد معلومات وصلته من أجهزة المخابرات بعودة مثيري الشغب وتخطيطهم لحملة تخريب في باريس وتولوز وبوردو، وقامت السلطات بإغلاق أجزاء كبيرة من شبكة مترو باريس ونشرت نحو ستين ألف شرطي في مختلف ضواحي المدينة.
كان مقرر أن يلقي الرئيس إيمانويل ماكرون الاثنين الماضي خطابا يكشف عن سياسات لتهدئة الحركة الاحتجاجية الشعبية، غير أن الانشغال بحريق الكاتدرائية اضطره لإلغاء الكلمة وتأجيلها للخميس المقبل.