فرنسا تتقرب من العراق لصد “أطماع تركيا وإيران”
وصلت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، إلى العراق في زيارة من شأنها أن تعيد رسم ملامح السياسة الفرنسية في المنطقة، وإبراز دورها الفعال في وضع حد لأطماع بعض القوى الإقليمية، لا سيما إيران وتركيا.
وجددت بارلي خلال لقائها مع الرئيس برهم صالح، التزام بلادها بدعم استقرار العراق وحماية سيادته، والوقوف إلى جانبه لمنع الانتهاكات على أراضيه، لا سيما التوغلات التركية على الحدود الشمالية بذريعة ملاحقة المقاتلين الأكراد.
واستعرضت بارلي مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي سبل توسيع التعاون بين بلديهما، وأبدت استعداد بلادها لتقديم الإسناد للقوات الأمنية العراقية تدريبا وتجهيزا، كما بحثا آخر المستجدات والتطورات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.
وشددت بارلي في مؤتمر صحفي عقب لقائها مع وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، على أهمية التعاون بين باريس وبغداد من أجل تعزيز جهود القضاء على الإرهاب، في حين قال عناد إن الحكومة ستطور العقود المبرمة مع الجانب الفرنسي بشأن الأسلحة المتطورة.
وكانت أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، المحطة التالية للوزيرة بارلي والوفد المرافق لها، حيث ستجري لقاءات مع المسؤولين في الإقليم تتعلق بالأوضاع فيه والتوترات على الحدود، والاعتداءات التركية التي تسببت بقتل مدنيين، وأشار المكتب الإعلامي للوزيرة إلى أنها ستجري محادثات أيضا مع قائد قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، من أجل بحث مستقبل التحالف خاصة بعد إعلان القوات الأميركية نيتها الانسحاب من العراق.