فرقة الفنون الشعبية بين النويري والسيلاوي
منير تاج السيلاوي
خلال اللقاء الخاص الذي أجرته قناة 218 مع الأستاذ الشاعر والباحث في بعض جوانب المأثورات الشعبية (أحمد محمد النويري)، تطرق المذيع إلى موضوع الفرقة الوطنية الليبية للفنون الشعبية التي بدأ تأسيسها في الفترة (1962 ـ 1963م)، وعن أنشطتها وسيرتها..
ولكن للأسف إن ما قاله الأستاذ أحمد النويري حول هذه الفرقة العريقة (أم فرق الفنون الشعبية في ليبيا) بخصوص عملية تأسيسها فيه الكثير من المغالطات، وكان هو قد انقطع عن مزاولة نشاطها الحركي الفني رسميا منذ عام 1966م .
وقد اتجه للعمل في برامج خاصة به في الإذاعة الليبية، ولكنه عاد وتعاون مع إدارتها في كتابة بعض الأغاني للفنانة نجمة الطرابلسية في البرنامج الأسبوعي حركة ونغم للتلفزيون الليبي بعد افتتاحة رسميا أوائل عام 1968م والذي تجاهل ذكره، وكان يعده ويخرجه الأستاذ الفنان عبد الحميد الصادق المجراب رحمه الله الذي أخبرني بأنه قدم من خلاله أكثر من 100 حلقة، وأما تنفيذه فيقوم به أعضاء وعضوات “الفرقة” وكنت واحدا منهم .
ونحن كأعضاء مستمرين بها لفترة زادت الآن عن 50 عاما ولا زلنا نتابع مسيرتها الفنية، لدينا توثيق كامل بخصوص تأسيسها الذي يحصر في 3 أشخاص هم :
-الحاج محمد بن عمران رحمه الله .
-الحاج محمد حقيق رحمه الله .
-الحاج مختار رمضان الأسود الذي كان أول مدربا لها .
وبتشجيع من الفنان الدكتور مصطفى العجيلي رحمه الله .وأشرف على رعايتها والدفع نحو تجديد برنامجها الفني الدكتور عبد الحميد الصادق المجراب رحمه الله، إلى أن تمكن من خلالها إنشاء الهيئة العامة للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية عام 1973م، والتي شغل فيها الأستاذ أحمد مديرا للمركز الوطني للتراث.
ومما أستغرب له إنه يعرف هؤلاء المؤسسين جيدا ولم يشير لهم، وفي الوقت ذاته لا ينكر أنه كان ضمن الرعيل الأول من الشباب الذين انضموا لها خلال فترة التأسيس.
ومن الغريب أيضا أنه لم يسمع بوفاة الفنان بلقاسم السوكني وكذلك الدكتور عبد الحميد المجراب منذ أكثر من عام ونصف، وقد نُشرت أخبارهم في العديد من الكتابات ومواقع التواصل والتلفزيونات بالداخل والخارج فأرجو العودة إلى أعضاء الفرقة المهتمين بنشاطها والتأريخ لسيرتها الفنية والثقافية.
منقول عن صفحة الكاتب على موقع فيسبوك.