فتح المطارات.. قشة قد تقصم ظهر ليبيا في مواجهة الوباء
تقرير 218
من دون مطارات مفتوحة ومعابر تعمل على دخول المسافرين تصل حالات الإصابة بفيروس كورونا في ليبيا إلى أكثر من 100 إصابة يومياً في آخر أسبوعين، ما يُنذر باحتمالية تفاقم الأوضاع بعد فتح المطارات أمام حركة المسافرين وفي حال تم اعتماد خطط فتح المعابر الحدودية مع دول الجوار الليبي.
كثير من المتابعين صاروا اليوم متخوفين جداً من إجراء فتح المطارات الذي يرونه محفوفا بالمخاطر، وأسبابهم في ذلك كثيرة، من بينها عدم نجاح اللجان الموضوعة لمجابهة فيروس كورونا في عزل المواطنين العائدين من الخارج عزلاً كاملاً، إذ تم تسجيل كثير من الحالات المحجورة وهي تخالط المواطنين، وهذا يعكس كم التسيب والإهمال وعدم القدرة على تطبيق إجراءات السلامة الموضوعة في البروتوكولات العالمية المتفق عليها والمعمول بها في كل البلدان، بالإضافة إلى عدم تطبيق إجراءات صارمة في الشارع والمؤسسات تحفظ التباعد الاجتماعي وتخفف من شدة الازدحامات وتؤمّن في نفس الوقت حاجيات المواطنين الأساسية.
مطار مصراتة وبعد قرار وزير المواصلات رقم 171 لسنة 2020 بخصوص تشكيل لجنة لدراسة مدى جاهزية المطارات للتشغيل التجاري وفق دليل إجراءات الوقاية من فيروس كورونا شرع في تسيير أول رحلتين ـ الأولى لشركة الأجنحة الليبية، والثانية لشركة الخطوط الجوية الأفريقية.
قرار الفتح الجزئي للمطارات قد يكون القشة التي ستقصم ظهر ليبيا وتجعل من عداد كورونا يهوي إلى أسفل وينزلق بالبلد الغارق في الفوضى والحروب إلى هاوية المرض العالمي الذي حير العلماء وجعل من أنظمة صحية كبرى- في دول أوروبية وأمريكية- تفقد قدرتها على مجابهة الفيروس، فكيف بليبيا التي لا تملك أدنى مقومات العمل الصحي الذي يجعل مواطنيها يقفون على أرضية صلبة تشعرهم بالأمان.