فتاة ليبية تتحدى الصعاب وتمتهن أكثر من 5 صنائع
تواصل المرأة الليبية اقتحامها لسوق العمل وقبل ذلك التعليم، وأيضاً تنتهج بعضهن احتراف عديد المهن والحرف التي تجمع بين الهواية والمهنة الربحية، هذا عدا من انخرطن في العمل الحكومي ومنه ما كان حكراً على الرجال لعقود، رغم القيود الاجتماعية والتقاليد.
وتُعد ماجدة الرياني “29 عاماً” أنموذجاً معاصراً لنشاط المرأة في ليبيا، هي من مدينة بنغازي وتعمل اختصاصية تغذية علاجية في أحد مستشفيات المدينة وخطاطة ورسامة وغير ذلك من مجالات خاضتها باقتدار.
دخلت ماجدة المجال الإعلامي ضمن برامج التوعية والتثقيف الصحي، فاشتغلت مقدمة برامج عبر الراديو متخصصة في التوعية الصحية، إضافةً لشغفها بالخط العربي بكل أنماطه، حيث عملت مدربة وكذلك أتقنت الرسم ومارسته.
لا تضع ماجدة حدوداً لطموحاتها، فبرزت في أكثر من 5 مجالات وتخوض المزيد، وأوضحت في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء، أنها اكتشفت شغفها بالخط العربي عن طريق الصدفة وكانت تبلغ من العمر حينها 14 عاماً، فتلقت دورة تدريبية في الخط وواصلت تعلمها لفنونه على عدة مراحل حتى أتقنت عدداً كبيراً من الخطوط العربية واللاتينية كذلك.
وأضافت ماجدة أن الأمر بدأ مجرد هواية، ليتحول بعد ذلك إلى مجال عمل يعود عليها بعائد مادي في تدريب الخطوط وفي تنفيذ اللوحات- على حد سواء، فعلى صعيد التدريب قدّمت ورش عمل حول فن الخط بمشاركة العديد من نساء بنغازي وفتياتها، من كافة الأعمار، تعلمن منها أصول هذه الحرفة، فيما تأمل أن يساعدهن ذلك إما على تطوير وظائف جديدة أو إشباع رغبة في هواية جديدة.
وتحدثت ماجدة في المقابلة عن مساهمتها في نشر الوعي حول التغذية السليمة والصحة من خلال إعدادها وتقديمها لبرنامجها الصحي على راديو “جوك إف.إم”، علاوةً على مشاركتها في عدة حملات توعوية تطوعية.
وأشارت ماجدة إلى أنه من تحديات العمل في أكثر من اتجاه، عملية التنسيق في الوقت والأولويات، فترى أن ذلك يتوقف على الرغبة وفي محبة ما يقدم عليه الشخص، دون أن تغفل دعم محيطها الاجتماعي من عائلة وأصدقاء، وأعربت عن ذلك بقولها إن الدائرة المقربة داعمة جداً، “لكن لا يخلو الأمر من الانتقادات التي تكون مزعجة أحياناً، كون الفتاة تظهر في الصورة” -وفق تعبيرها- ولكنها استدركت أنه حين إثبات النجاح وتحديد السير نحو الهدف لن تؤثر هذه الانتقادات على مسيرتها ومشوارها الإبداعي والمهني.
……………