ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أن منظمة الصحة العالمية أصبحت في مرمى نيران الانتقادات على مختلف الأصعدة؛ بسبب تعاملها مع أزمة وباء فيروس “كورونا” المستجد في العالم.
وقالت الصحيفة إن المنظمة ينظر إليها على نطاق واسعة بأنها كانت تغطّي على الصين في عدم الكشف عن مدى خطورة انتشار الفيروس في إقليم “ووهان”، فضلاً عن الإشارات الغامضة التي أصدرتها حول مسألة “حماية الوجه وإجراءات السفر الضرورية”.
وأضافت أن توجيه هذه الهجمات لـ”الصحة العالمية” قد لا يكون له تأثير إيجابي على صعيد المساعي الرامية لاحتواء الجائحة، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن غضّ الطرف عما اقترفته من المنظمة، ممثلة في مديرها، تيدروس أدانوم غبريوس، خاصة ما يتعلق بالإشادة بالصين في المراحل الأولى من انتشار الفيروس دون أن يكون هناك سند أو مسوّغ لذلك، مما أفقدها الحيادية.
وكشفت “فاينانشال تايمز” أن التقصير الأبرز للمنظمة تمثّل في حرمان دول مثل بريطانيا والبرازيل والولايات المتحدة، من فرصة الحصول على الوقت اللازم لاتخاذ التدابير التي كانت ستكبح انتشار و تفشي الفيروس القاتل، حيث فضّلت “الصحة العالمية” الترقب وانتظار ما ستؤول إليه التطورات في إيطاليا.