غول يُهاجم أردوغان.. ويعتبره الخطر الأكبر على تركيا
هاجم الرئيس التركي السابق عبد الله غول حليف الأمس الرئيس أردوغان منتقداً سياساته وممارسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في إدارة البلاد.
ورأى غول، الذي خرج عن صمته، أن أردوغان يدير تركيا بالمؤامرات، وتعديل الدستور المتكرر، والانتخابات المبكرة، معتبرا أن أردوغان وسياساته أكبر خطر يواجه تركيا حاليا.
وأطلق غول سهام انتقاداته على حزب العدالة والتنمية وإدارته شؤون الدولة التركية، منوهاً بأن أكبر التهديدات حاليا تراكم الديون الخارجية والداخلية وتراجع الاقتصاد وتواصل نزيف العملة المحلية.
وحذّر غول أيضا من تراجع الحريات في البلاد مع زيادة ممارسات النظام التركي القمعية بحق المعارضين والصحافيين، لا سيما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016، واستغلال أردوغان الحادثة لتشديد قبضته الأمنية على الدولة وتصفية خصومه السياسيين، وأشار غول إلى أن حزب العدالة والتنمية يدير الدولة بمنطق “حزب الدولة” أو دولة الحزب الواحد.
واللافت في تصريحات غول أنها جاءت في سياق مقابلة مع صحيفة “قرار” الموالية لوزير الخارجية السابق، أحمد داود أوغلو، الذي انشق عن أردوغان والعدالة والتنمية وأسس حزب المستقبل، ما يشير إلى توحد جبهات المعارضة ضد أردوغان.
وكان غول الذي تولى الرئاسة بين عامي 2007 و2014، في وقت كان فيه حليفه المقرب آنذاك أردوغان رئيسا للوزراء، قد التزم الصمت خلال الأعوام الماضية، ولم يتحدث إلا في مناسبات نادرة.