غوقة يكشف لـ218 : علامات تورّط النظام السابق بحادثة الطائرة المنكوبة
في تعقيب حول ذكرى حادثة الطائرة الليبية المنكوبة عام 1992، قال المحامي والناشط الحقوقي، عبد الحفيظ غوقة إنَ كافة إشارات الاستفهام والتضارب التي أحاطت الحادثة حينها، تشير إلى أن للنظام السباق يدٌ في وقوعها، بداية من عدم التزام الطيران المدني بتشكيل لجنة تحقيقات فور وقوع الحادثة، إضافة إلى التلاعب بقوانين منظمة الطيران المدني، التي يقضي أحدها إشراف المنظمة على سلامة أنظمة جميع حركة الطيران، بينما قيل وقتها إنَ المطار غير مسؤول عن الطيران العسكري.
وأضاف غوقة في مداخلة عبر برنامج البلاد، الذي قدم تغطية لذكرى الطائرة المنكوبة على قناة 218 نيوز، تزامن سقوط الطائرة مع ذكرى تاريخ حادثة سقوط طائرة “لوكربي” كان مُتعمداً من قبل النظام السابق ليستخدم الحادثة كورقة ضغط، ضد الحصار المفروض على ليبيا حينها، بالتلميح بأن سبب سقوطها هو عدم توفّر قطع الغيار بسبب قوانين الحصار.
وأشار المُحامي إلى أن كافة الجوانب الفنية في الطائرة كانت مؤمّنة وبحالة جيدة وكانت قيد الوصول قبل وقوعها، ولا أحد يعلم حتى اليوم طبيعة الحادثة، اصطداماً كانت أم استهدافاً بصاروخ.
ومن جانبه، صرح المهندس الخبير من شركة بوينغ، نجيب اطلوبة، في مداخلة عبر ذات البرنامج لـ218 نيوز، بأن عمر الطائرة المنكوبة تجاوز الــ 17 سنة في 1992حيث يعود تصنيفها إلى سنة 1975 وأوضح أن الشهود قالوا إنَ سقوطَ الطائرة تم على شكل قطع صغيرة جداً، والضحايا لم يتعرف عليهم أحد وقد تحولوا بدورهم إلى أشلاء، رغم أن الطائرة سقطت من علو 3000 قدم، على أرض رملية، مُشيراً إلى أن الأثر لن يكون كذلك إلا إذا كان السقوط من ارتفاع أكبر من المُسجل والسقوط على أرض صخرية ما يفسر الشك في استهداف الطائرة لتدميرها وافتعال الواقعة.
وأوضح اطلوبة إن صندوقين أسودين كانا في الطائرة المنكوبة وكلاهما يعملان حين وقوع الكارثة، وحتى طائرة الميغ العسكرية احتوت على صندوق أسود، ولكن تم التعاملُ بتلاعب عليه وبه.
وفي إشارة إلى التعتيم الذي لاحق التحقيقات حول الكارثة، قال رئيس جمعية ضحايا طائرة الرحلة رقم 1103 نزار المغربي، لا توجد أية تحقيقات مُعلنة من قِبل النظام السابق ما عدا مجهودات إبراهيم بكار الذي توفى بعد 10 أيام جراء حادث سيارة، وهو في طريق العودة من تونس، موضحاً ورود احتمالات أن يكون حادثاً مدبراً.