غوقة: أطراف دولية تتلاعب بالملف الليبي
في قراءة لأهم الأحداث السياسية والأمنية ومواقف الدول الكبرى المهتمة بملف الأزمة الليبية قال المحامي والناشط الحقوقي عبد الحفيظ غوقة خلال حديث لــ 218 نيوز إنه كلما اقتربت ملامح الحل في البلاد تصعّد الدول الأوروبية المتصارعة الأمر من جديد.
وأوضح غوقة أن الأطراف الدولية استبقت لقاء باريس الذي عقد في الـ29 من مايو بالتشكيك في نتائج هذا الاجتماع وأشارت إلى أنها من المتوقع أن تكون عكسية، ليتحقق ذلك بعد مضي أيام فقط في مشهد الهجوم الذي استهدف منطقة الهلال النفطي.
وأوضح المحامي والناشط الحقوقي خلال تصريحاته أن دول كبيرة مثل إيطاليا وفرنسا كلما التمست تقارب وجهات النظر بين الأطراف الليبية تتعمّد التصعيد وخلق الخلافات من خلال الدعوة إلى عقد اجتماعات أخرى تُجهض نقاط الاتفاق التي نصت عليها الاجتماعات السابقة.
وحول ما حدث في الهلال النفطي من هجوم الجضران وعصاباته على الموانئ واستعادة الجيش لها أبدى غوقة استياءه من الدول الست الكبرى وموقفها الذي يساوي بين المعتدي والمدافع، لافتاً إلى أن هذه المواقف كانت متباينة، إذ لم تطلب إعادة الأمور داخل منطقة الهلال النفطي إلى ما كانت عليه سابقاً تحت سيطرة قوات الجيش الوطني وكذلك لم تطلب من المعتدين الإنسحاب، بل اتخذت من الموانئ النفطية سبباً في اتخاذ مواقف لم تكن مفهومة.
وحول القواعد التي من المفترض أن تُبنى عليها سياسات الإصلاح خلال المرحلة القادمة، أوضح عبد الحفيظ أن أي تسوية في ملف الأزمة الليبية يجب أن تكون مبنية على العدالة وضمان عدم العودة إلى دائرة العنف، مُشدداً على أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك يتمثل في تسوية عادلة تُرضي كافة الأطراف، مُشيراً في ذات السياق إلى أن الحديث عن الدستور يجب أن يتم وفقاً لهذا المبدأ.