غصة بصدور الليبيين.. هل تُمْحى؟
218TV.net خاص
آزاد عبد الباسط
هذا الأسبوع ربما هو الأصعب على كل من يتابع الرياضة الليبية في كل يوم نسمع عن تتويج نادٍ وظفر آخر بالكأس، فالبداية كانت مع الدوريات الأوروبية التي يزيد تعلقنا بها يوما بعد يوم بسبب الفراغ القاتل الذي تشهده رياضتنا المحلية.
ويا ليت الحال بقي فقط على الكرة الأوروبية فجل الليبين صاروا يتابعون الدوريات العربية بكل شغف وخاصة تلك التي يحترف فيها لاعبونا الليبيون فهم يمنون النفس بهم كتعويض لغياب اللعبة الأهم بالنسبة إليهم، إذ أن المقاهي تمتلىء في المباريات الحاسمة و خصوصا التي سيتوج فيها أحد الأندية، هذا المشهد يأخذني إلى زمن ليس ببعيد كانت فيها طرابلس عروسا في ليلة الديربي الشهير بين الأهلي والاتحاد فكل الجماهير كانت تزين الشوارع بألوان فريقها المفضل لنجد شوارع كساها اللون الأحمر وأخرى باللون الأخضر.
حقيقة كنت أكره الخروج إلى الشوارع في يوم الديربي بسبب ازدحامها الشديد، فيما كانت شوارع تغلق من شدة الازدحام، إذ في المدينة الرياضية بطرابلس كانت الجماهير تحجز أماكنها في مدرجات الملعب قبل أربعة او خمسة ساعات من المباراة
وقتها كنا نتابع الكرة العالمية ولكن لا صوت يعلو على صوت الاتحاد والأهلي طرابلس والنصر والمدينة والأهلي بنغازي وغيرها من الأندية، فعشقنا للكرة الليبية وللمنافسات ولأصوات الجماهير هو سبب الغصة التي نشعر بها حاليا، فالغصة ربما ستمحى لو قرر الاتحاد الأفريقي رفع الحظر عن الملاعب، أو ربما عندما ينطلق الدوري من جديد بحضور الجماهير الليبية.
أو ربما عندما تتزين شوارع طرابلس وبنغازي وسبها ومصراته والزاويه وكل المدن الليبية بألوان الأندية. أو ربما عندما نتابع الفرسان وهم يتألقون على ملعب طرابلس وبنينا في البطولات القارية
أو ربما عندما نبدل صوت الرصاص بصوت الألعاب النارية معلنة تتويج فريق أو انتصار لمنتخبنا الوطني..عندها فقط سترحل هذه الغصة التي تلازمني لسنوات طويلة.