غسان يكشف عن محاولته الأخيرة
قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، إنه سيبدأ من يوم غد بمحاولة جديدة- قد تكون الأخيرة- للوصول إلى تعديلات سياسية بهدف حل الأزمة الليبية، لافتا إلى أن هناك ما يبعث على التفاؤل في العملية السياسية وهناك أيضا ما يبعث على القلق.
وأكد سلامة، في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن، أن المؤسسات الحالية في ليبيا منقسمة وتفتقد للشرعية، وأن إشارات لأزمة مالية في ليبيا تلوح في الأفق.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن خوض ليبيا للانتخابات القادمة ينقصه سن التشريعات اللازمة قبل البدء بها، موضحاً أن عملية الاستفتاء على الدستور مازالت تواجهها العراقيل حتى الآن.
وحول أزمة الهجرة التي تشهدها البلاد، أشار سلامة إلى أن ليبيا تعد دولة عبور ووجهة وكذلك منشأ للمهاجرين.
وأمنياً، أكد غسان أن وصول المزيد من الأسلحة إلى ليبيا يؤثر سلبا على العملية السياسية، لافتاً إلى وجود جهات أمنية مجهولة تقوم باعتقالات في حق المواطنين.
من جانبه، ثمّن مندوب ليبيا في مجلس الأمن الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في التواصل مع جميع أطراف النزاع.
وحول اجتماعات توحيد الجيش التي تعقد بالقاهرة، أكد مندوب ليبيا أن آمالا كبيرة مُعلقة على نتائج هذه الاجتماعات.
وذكر أن الليبيين مطلوب منهم أن يتجاوزوا خلافاتهم ويتوجهوا إلى توحيد المؤسستين المصرفية والنفطية، وأعرب عن أمله في أن تلتزم جميع الأطراف السياسية بنتائج الانتخابات.
من جانبه، شدد مندوب البيرو في مجلس الأمن، على ضرورة احترام حقوق الإنسان في ليبيا، مؤكداً على أهمية التوافق بين الفرقاء السياسيين في ليبيا.
وندد مندوب غينيا الإستوائية بشدة لما يواجهه المواطنين في ليبيا من أوضاع سيئة، داعياً جميع الأطراف في ليبيا بأن تجد حلولا ملموسة من خلال إجراء الانتخابات.
بينما رأى مندوب كازخستان أن عقد انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة سينهي الأزمة في ليبيا، داعياً إلى سرعة إقامتها، مؤكدا ضرورة أن يدعم مجلس الأمن خطة الأمم المتحدة بشأن الحل السياسي في ليبيا.
بدوره، دعا مندوب بوليفيا جميع الأطراف في ليبيا للتخلي عن أسلحتها والذهاب إلى العملية السياسية الشاملة، مطالبا السلطات الليبية بضرورة إجراء التحقيقات اللازمة حول الانتهاكات الحاصلة ضد حقوق الإنسان، مؤكداً أنه لا بد من توفر هيكل قوي لبناء دولة المؤسسات في ليبيا.