غسان سلامة يتأهب لإبلاغ العالم بـ”الحالة الليبية”.. ماذا سيقول؟
218TV|خاص
ليس الليبيين وحدهم من يتأهب لسماع “إحاطة مهمة” سيضعها المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة بين يدي أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم غد الأربعاء بشأن “الحالة الليبية”، التي بدا واضحا في الأسابيع الأخيرة أنها لم تعد تخص الليبيين فقط بل العالم بأسره نظرا ل”تشابك” المصالح الدولية حول الشأن الليبي، فيما قام الليبيون بوضع “أولى خطواتهم” على طريق “الأمل السياسي” بانحيازهم اللافت إلى “صناديق الاقتراع” منذ الإعلان عن بدء عملية التسجيل.
سلامة “المتفائل” يحمل ملفه إلى مجلس الأمن الدولي، وليس معروفا بدقة ما الذي سيقوله، وما إذا كان سيضع أصبعه على “الخلل في ليبيا” بدون مواربة أو تأجيل كما فعل أسلافه، الذين كانوا يميلون إلى “الكلام الدبلوماسي المرسل”، من دون أن يضعوا أي خطة منظمة قابلة ل”الحياة والتطبيق” في ليبيا، لكن ما يُسجّل لسلامة أنه بادر إلى وضع الخطة، وسط مصاعب وعراقيل ليبية لا ينكرها أحد.
ليس معروفا ما إذا كان سلامة سيحيط العالم بأسماء وكيانات ليبية تُعرقل خطته، أو تضع “أكياس الرمل” في طريقها، وليس مأمولا أن يمنح العالم “عصا سحرية” لسلامة لتنفيذ خطته، لكن أوساط وانطباعات تريد من سلامة أن “يتحرك ويتحرر” أكثر من أي وقت مضى بشأن خطته، فهي أول “محاولة سياسية جادة، بعد أن تعبت كل الأطراف السياسية والعسكرية من “المعركة المفتوحة” في ليبيا، دون أن أي أفق.
تطالب أوساط وانطباعات بأن يعلن المبعوث الأممي من “حوش العالم” أن “سلامة ليبيا” تقتضي من العالم أن تستند الخطة الأممية في ليبيا إلى “جدار دولي سميك”، وأن تُشكّل الأمم المتحدة “مظلة واقية” لصناديق الانتخابات في الاستحقاق المقبل، فهذه الصناديق بات هناك من يُخطّط لتفخيخها منذ الآن.