غدامس.. جهود للحفاظ على “كنزا لا يقدر بثمن”
تقرير | 218
جعل موقع غدامس ومركزها التجاري، محطة التقاء القوافل التجارية ونقطة تواصل بين مدن الشمال والغرب ووسط أفريقيا، وأفرزت ما حملته الحركة التجارية من مبادلات ومراسلات بين التجار كما هائلا من الوثائق التجارية، إضافة إلى وثائق تاريخية واجتماعية وإدارية.
وبات كل بيت في غدامس لا يخلو من هذه الوثائق التي تحمل في طياتها معلومات وتفاصيل عن حقبة تاريخية من تاريخ ليبيا، والى جانب هذه الوثائق نجد الكتب المخطوطة او ما يعرف المخطوطات وهي نتاج كبير لمدينة غدامس التي تعد من اقدم مراكز الحضارة والعلم.
وتمتلك جمعية غدامس للتراث والمخطوطات عددا كبيرا من هذه المخطوطات والوثائق التي يزيد عمرها عن أكثر من 450 عاما، حيث يتم تصنيفها ووضعها بحوافظ بلاستكية. إلا ان العديد من الوئائق والمخطوطات تعرضت للتلف والإهمال من مالكيها بسب سوء التخزين وتعرض لعوامل التعرية.
بدورها تسعى الجمعية رغم قلة الامكانيات لتجميع هذه الوثائق والمخطوطات لانها تمثل كنزا لا يقدر بثمن يؤرخ حقبة من التاريخ الليبي بشكل عام وتاريخ مدينة غدامس بشكل خاص.