غارة أوباري تستهدف مهندس عمليات الخطف بالقاعدة
غارة أوباري تستهدف أحد أعمدة القاعدة
رغم الغموض الذي يلف الغارة التي استهدفت منزلاً في مدينة أوباري، إلا أن مصادر خاصة لـ218 كشفت استهداف قيادي في القاعدة في هذه الغارة.
مهندس عمليات الخطف
أفادت المصادر أن القيادي المستهدف هو جمال عكاشة، الجزائري الذي يكنى “يحيى أبو الهمام”، والذي يعرف بمهندس عمليات الخطف لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب.
وولد عكاشة عام 1979 حسب ما تذكر وزارة الخزانة الأميركية، والتحق بالجماعات الإرهابية في نهاية التسعينيات، بعد خروجه من السجن، الذي قضى فيه قرابة 18 شهراً.
وقتل “أبو يحيى” في الغارة، بينما أصيب مساعده مساعده “طلحة الشنفيطي” في المنزل الذي يقع في حي الشارب شمال أوباري.
تاريخ من الإرهاب
وحسبما تبين المصادر أن الإرهابي الجزائري قد أسندت إليه قيادة المنطقة التاسعة في الصحراء من الإرهابي المعروف “مختار بلمختار” عام 2004.
ليصبح بعدها أمير سرية الفرقان في كتيبة “طارق بن زياد” التي يقودها “عبد الحميد أبو زيد” الذي خطط ونفذ عدداً من العمليات الإرهابية ضد الجيش الموريتاني في 2005.
وشارك عكاشة في هجوم “تورين” في سبتمبر 2008، ليدبر بعدها هجوما على سفارة فرنسا في نواكشوط في أغسطس 2009.
واستمرت عملياته الإرهابية، ليخطط للهجوم على مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة شرق موريتانيا في أغسطس 2010.
عينه بعدها أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب “أبو مصعب عبد الودود” أميراً للتنظيم في منطقة الساحل والصحراء في أكتوبر 2012.
أبو الهمام في قوائم الإرهاب
أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، اسم “يحيى أبو الهمام” على لائحة الإرهاب في فبراير عام 2013.
بينما نفى متحدث باسم أفريكوم لصحيفة الشرق الأوسط تنفيذ غارة على أوباري في 25 يوليو، وهي الغارة التي لقي فيها أبو الهمام مصرعه.
الخطف في أوباري
وجرت عمليات خطف عديدة في أوباري لكن لم يتضح ارتباطها بتنظيم القاعدة من عدمه، ولم تعلن حكومة الوفاق عن الواقفين وراء العملية.
وأطلق سراح مهندسين أتراك بعد 6 أشهر من خطفهم، كانوا يعملون بمحطة أوباري الغازية، تسلمهم مسؤولون أمنيون من حكومة الوفاق.
واختطف مهندسان أحدهما ليبي والآخر روماني، في إحدى محطات حقل الشرارة قرب أوباري، في منتصف يوليو الجاري، ومازالا مخطوفين إلى اليوم.