غات.. “المصائب لا تأتي فرادى”
يعاني أهالي غات من عدم تمكنهم من استخراج جواز السفر من المدينة رغم افتتاح باب استخراجه قبل عدة أشهر بعد أن كان الأهالي يضطرون للسفر إلى مدن أخرى للقيام بهذا الخطوة.
وبات استخراج جواز السفر في غات ربما أصعب من السفر نفسه، فهناك الكثير من المعوقات تحول دون الحصول عليه، أبرزها توقف المنظومة بمقر مصلحة الجوازات في غات لأسابيع كاملة، وهو ما يجبر الأهالي على مراجعة المقر لعشرات المرات.
حتى من أتم الإجراءات اللازمة لاستخراج جواز سفره تواجهه مشكلة تفعيله واستلامه التي ليس لها تفسير سوى عند موظفي مصلحة الجوازات.
ولا شك أن إدارة الجوازات تشكو قلة الإمكانات ونقص الكوادر، إلا ان شكوى المواطن تبين خسارته اليومية من تعطيل مصالحه وضياع وقته دون جدوى وكلاهما ينتظر الحل.
انقطاع الكهرباء
تزيد انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة من أزمات المواطن في غات، وتعني خروج وحدات التوليد في الزاوية والخمس انقطاعا كاملا للتيار عن الجنوب، وفي حالة عودته تكون غات الأخيرة التي تصلها الكهرباء، أي بعد أكثر من 5 ساعات على عودته إلى سبها، وهذا بحال عدم حدوث إظلام مرة أخرى.
كما يسبب تذبذب التيار الكهربائي مشاكل عديدة منها كثرة الأعطال الكهربائية في أجهزة التبريد “الثلاجات والمكيفات” ما يثقل كاهل المواطن لأنه مضطر لإصلاحها.
كما يتسبب غياب التيار الكهربائي وتذبذبه في توقف العديد من آبار مياه الشرب في المدينة ما أدى إلى انقطاعها على أغلب أحياء المدينة، إضافة إلى اعتماد المواطنين على المواقد الكهربائية بدل الغاز لارتفاع ثمنه الذي تجاوز 90 دينارا.
وباتت غالبية المصالح الحكومية في غات كالمستشفى والمصارف تعتمد على المولدات الكهربائية لتقديم خدماتها للمواطن إلا أنها لا تكون متوفرة في أغلب الأيام لنقص الوقود في المنطقة.
أزمات عديدة تثقل كاهل المواطنين في غات، فبعد أزمة السيول والنزوح أطلت أزمة الكهرباء التي أثرت كثيرا على حياة أهالي المدينة خاصة مع تعدد وتكرار الأزمات في ليبيا.