“عيد المعلم”.. العالم يحتفي بمن “كاد أن يكون رسولا”
لا تخلو ذاكرة أحدنا من ملامح أحد معلميه أو إحدى معلماته، لأننا نغادر شرنقتنا في البيت إلى عالمٍ أرحب نحتاج فيه دعما يسندنا حتى لا نقع، فنجد المعلم الذي يفتح ذراعيه وقلبه لنا ليعلمنا ما لم نكن نعلم، ويفتح باب الحياة على مصراعيه أمام خطواتنا الواثقة، فالمعلم جزء من ثقافة الشعوب وشريك أساسي في نهضتها العلمية والأدبية وحتى سموّها الإنساني.
إنه الخامس من “أكتوبر” الذي جعلته “الأمم المتحدة” يوما خاصا للاحتفاء بالمعلم ربّ العطاء الذي لا ينضب، إذ يحتفي العالم في أكثر من “100” دولة بيوم المعلم الذي أقرته الأمم المتحدة منذ العام “1994”، ليكون الهدف وراء سنّ هذه المناسبة هو الإشادة بدو المعلمين حول العالم، والتأكيد على أن احتياجات الأجيال القادمة سيوفرها المعلمون بكفاءة، فهذه الخطوة لأجل مهنة التدريس تعني توفير التدريب الملائم والتنمية المهنية المستمرة، وحماية حقوق المعلمين في جميع أنحاء العالم، ليتوفر التعليم الجيد وبالتالي الأمل والوعد بمستوى أفضل للمعيشة.
المعلمون إذا هم أحد العوامل التي تُبقِي الأطفال في مدارسهم، وتساعدهم في السير نحو المستقبل، لكن هذا لا يعني أن مهنة التعليم لم تفقد الكثير من أهميتها في أنحاء عدة من العالم بسبب تسرّب بعض العوامل التي وصمت آداء المعلم بالقصور، لذلك فإن المعلم الجيد والكؤ هو من يمنح هذا العيد خصوصيته، لأنه وحده من يستحق أن نحتفي به، ونكافئه على كل ما قدمه لنا في كل مراحل العمر.