عون يُصارح اللبنانيين بـ”وصفة التغيير”.. ويتوعّد سارقي المال العام
تقرير | 218
تغيير النظام لا يكون في الساحات بل عبر المؤسسات الدستورية، عنوان الكلمة التي وجهها الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم للمحتجين اللبنانيين الذين يملؤون الشوارع والساحات في مختلف المدن اللبنانية منذ ثمانية أيام، مطالبين بإزاحة كل رموز الفساد وإسقاط الحكومة، ووضع نهج اقتصادي قادر على انتشال البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف به. وأضاف عون أن صرختهم قد وصلته وأنه سيوجه بمحاسبة كل من سرق المال العام.
عون حاول مد جسور من الثقة من جديد بين الحاكم والشعب، مبديا تفهمه لفقدان هذه الثقة على امتداد السنوات السابقة، بسبب المصالح الشخصية التي شكلت عائقا أمام أي مبادرة للإصلاح، بحسب تعبيره، وأعرب في ختام حديثه عن رغبته بالتخلص من الطائفية التي تنخر عميقا في جسد لبنان، ومؤكدا أن الورقة الإصلاحية التي قدمتها الحكومة ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان.
ردود الفعل الدولية توالت لدعم مطالب المحتجين السلمية والمحقة، فقد أكدت السفارة البريطانية في لبنان دعمها للتظاهرات التي يقوم بها الشعب، وقالت في بيان إن الشعب اللبناني عبر عن إحباطه المشروع، هذه لحظة مهمة ويجب تنفيذ الإصلاحات الضرورية بشكل عاجل، وستدعم المملكة الأمن والاستقرار والسيادة والازدهار في لبنان لخلق اقتصاد أقوى وأكثر إنصافا، وفرص تعليم نوعية للجميع.
من جهتها واشنطن أيضا أعربت عن دعمها لحق الشعب اللبناني في التظاهر السلمي ومطالبته بإصلاحات اقتصادية، وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية إن اللبنانيين لديهم الحق في التظاهر ضد حكومتهم لرفضها مكافحة الفساد.