عودة “صداع مولر” لترامب.. و”إرجاء طفيف” لشهادته
218TV|خاص
توافقت لجنتان داخل مجلس النواب الأميركي على إرجاء طفيف لشهادة كان سيدلي بها يوم الأربعاء المقبل في السابع عشر من شهر يوليو الحالي المحقق الأميركي الخاص السابق روبرت مولر، فيما قالت لجنتا “القضائية”، و”المخابرات” إن الإرجاء جاء بهدف إجراء مناقشة أفضل وأعمق، إذ سيكون موعد الاستماع لمولر يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري أمام جلستين منفصلتين للجنتين، كل جلسة مدتها ثلاث ساعات، إذ سيتعين على مولر الإدلاء بكل ما يعرفه من معلومات حصل عليها خلال تحقيقه الخاص الذي استغرق عامين لفحص مزاعم بشأن تدخل روسي محتمل بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في نوفمبر 2016.
ولم يشر تقرير مولر الذي نُشِرَت منه أجزاء فقط، وأُخْفِيَت أخرى ل”أسباب أمنية” إلى أي أدلة على وجود التدخل الروسي في فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئاسة أميركا، لكن أعضاء اللجنتين البرلمانيتين يريدون معرفة أي أدلة على أن ترامب قد عرقل سير العدالة خلال التحقيقات أم لا، فيما سيتعين على مولر الإجابة عن أي أسئلة يثيرها الأعضاء في اللجنتين، خلال الجلستين المنفصلتين، إذ سيكون بوسع أعضاء اللجنتين معرفة كامل التقرير الذي وضعه ترامب، وأخفت وزارة العدل الأميركية إجزاء منه لأسباب أمنية، رافضة اطلاع أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب على “الأجزاء السرية”.
أعضاء كبار في اللجنتين قالوا إنه بعد انتظار طويل سيكون بوسع المشرعين الأميركيين الإجابة عن العديد من الأسئلة التي أثارها حجب وزارة العدل لأجزاء كبيرة من تقرير مولر، فيما قال آخرون إن المشرعين سيعرفون إذا ما كان ترامب قد عرقل أو أضر بسير العدالة خلال تحقيقات مولر، وهي تهمة كبيرة تستدعي بدء إجراءات عزله من منصبه إذا ما تأكدت وفق عملية تشريعية طويلة ومعقدة، علما أن ترامب الذي كان قد أعلن الشهر الماضي عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية وأخيرة قد اعتبر أن تقرير مولر جاء لصالحه، وأنه لم يقم بأي عمليات من شأنها الإضرار بالولايات المتحدة الأميركية أو الأميركيين، لكن برلمانيين كثر ارتابوا من حجب أجزاء من تقرير مولر.