عودة المشير والمستشار عقيلة من موسكو بعد تعثر المفاوضات
تقرير|218
غادر القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، موسكو بعد تعثر المفاوضات مع الوفد الممثل لرئاسي حكومة الوفاق وآخرين عن المجلس الأعلى للدولة ونواب طرابلس، برعاية روسية تركية.
كما أفاد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب “عبدالحميد الصافي” عن مغادرة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح والوفد المرافق له اليوم الثلاثاء، دون أي توقيع على الاتفاق.
وكان المستشار الإعلامي “حميد الصافي” ، قد أكد في وقت سابق – عبر تصريحات خاصة لقناة “218NEWS”، – تعثر مفاوضات الأطراف الليبية أمس الاثنين، والتي انتظمت داخل مقر وزارة الخارجية الروسية في موسكو.. وقال الصافي مؤكداً : إن “مفاوضات الأطراف الليبية في موسكو تعثرت والوفود غادرت مقر وزارة الخارجية الروسية”.
يُشار إلى أن مفاوضات موسكو استغرقت 8 ساعات تمت عبر اجتماعات منفصلة للأطراف الليبية، طلب خلالها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج أن يعود الجيش الوطني لمواقعه التي سبقت تاريخ 4 أبريل، وهو اليوم الذي بدأ فيه الجيش الوطني عملياته العسكرية في طرابلس.
رفض الجيش الوطني طلب السراج، في حين ضغط الجانب الروسي بشكل كبير على الأطراف الليبية لتوقيع الاتفاق، ما سبب في تراجع التقدم الذي أحرزته المفاوضات في بداية الاجتماعات .
ومثَّل الاتفاق على تقديم مساعدات إنسانية للطرفين الليبيين، نقطة مضيئة في المفاوضات علاوةً على نقطة أضيفت من قبل البعثة الأممية وهي المتعلقة باللجنة العسكرية المعروفة بـ(5+5) ومن مهامها متابعة وقف إطلاق النار وتصنيف الجماعات الإرهابية والقضاء التام عليها.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر عسكري ليبي فضل عدم الكشف عن اسمه قوله إن “القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر قد غادر موسكو الآن متوجها إلى بنغازي، ولن يوقع على الاتفاق ما لم يتم وضع جدول زمني لإنهاء وحل المليشيات”، مشيرا إلى أن “هذه هي نقطة الخلاف على عدم توقيعه” .
وأضاف المصدر، لــ سبوتنيك أن “الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر باق على الاتفاق ولكن الخلاف على المليشيات وتفكيكها كان عائقا أمام موافقته على التوقيع”، موضحا بأن “أغلب النقاط متفق عليها”، كاشفاً أن “الوفد المرافق للسراج لا يريد زمن لحل المليشيات يريدها نقطة معلقة بالاتفاق”.
ويرى مراقبون أن معسكر الوفاق قفز على الخطوة الأولى بطلب خطوة أبعد ، فقد أكدت مسودة اتفاق بين الأطراف -تداولتها وسائل إعلام مختلفة- على وقف إطلاق النار – ضمان وصول كل المساعدات الإنسانية وتوزيعها على المحتاجين – تحديد نقاط تماس بين القوات المتحاربة بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وعودة الحياة الطبيعية لطرابلس والمدن الأخرى.
كما نصّت المسودة على اختيار ممثلين للمشاركة في الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية والحوار السياسي، وتشكيل لجنة لوضع تصور للحوار الليبي الليبي من خلال التفاوض وسبل التسوية السياسية والحلول للمشاكل الإنسانية والاقتصادية.