على عكس المأمول.. سيدتان فقط من أصل 35 وزيراً في حكومة باشاغا
تُشكل المرأة الليبية ما يقارب 50% من التعداد السكاني حسب إحصائيات حديثة، إلا أن هذه النسبة لم تنعكس حتى اليوم على مشاركة المرأة في الحياة السياسية، والتي اقتصرت على تقلد مهام محدودة في المجالس واللجان البلدية، وفي أحسن الأحوال، كان وجودها في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بخمس وزيرات، تسلمنَ وزارات الخارجية والعدل والشؤون الاجتماعية والثقافة وشؤون المرأة، ما عُد تحسيناً لوضع المرأة في التمثيل السياسي في ليبيا ولو لم يلبّ الطموحات المأمولة من النساء الليبيات اللواتي شاركن رجال ليبيا صناعة ثورتها، وقدّمن التضحيات جنباً إلى جنب مع الليبيين.
ورغم توقع كثيرين أن تُسفر حكومة فتحي باشاغا عن وجودٍ أقوى للمرأة، إلا أن المخرجات لم ترقَ إلى التطلعات، حيث تضمنت حكومة باشاغا وزيرتين فقط من أصل 35 وزيراً (29 وزيراً بحقيبة و6 وزراء دولة)، حيث ستشغل صالحة بشير الدروقي كرسي وزارة الثقافة، فيما ستشغل انتصار سالم عبود منصب وزيرة دولة لشؤون المرأة، الأمر الذي خالف التوقعات التي أملت أن ينعكس الوجزد النسوي في المشهد الليبي، والذي تجسد من خلال تسجيل مليون و32 ألف امرأة للحصول على البطاقة الانتخابية، إضافة إلى ترشح سيدتين للانتخابات الرئاسية و ما يقارب ال 300 سيدة للانتخابات البرلمانية.
خطوة من شأنها أن تفتح أبواب الانتقاد لباشاغا، لتناقضها مع الدور النسوي اللي أثبتته المرأة الليبية منذ انطلاقة ثورة فبراير والتضحيات التي دفع ثمنها ناشطات وحقوقيات وثائرات على مدار 11 عاماً، فهل يعكس ذلك ملامح التعامل القريب للحكومة القادمة مع المرأة؟