عشية استقالة “حمدوك”.. دعوة لتشكيل حكومة توافقية بالسودان
دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إلى الإسراع بتشكيل حكومة مستقلة توافقية ذات مهام محددة، عشية إعلان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك استقالته، وسط حالة من الغموض في المشهد السياسي.
وقد جاءت استقالة “حمدوك”، لتزيد المشهد في السودان تعقيدًا وقتامة، ومع أن هذه الاستقالة كانت متوقعة؛ فإن الغموض ما زال يكتنف مآلاتها، وسط ترجيحات بأن يسارع المكون العسكري بتعيين رئيس وزراء مدني جديد.
وفي بيانه، أكد “البرهان”، على “ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة مستقلة توافقية ذات مهام محددة، وأهمية إنجاح مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا الناس وإجراء الانتخابات”.
ودعا إلى تلاحم الشعب السوداني إعلاء لمصالح الوطن والبعد عن المصالح الحزبية، منوهًا بأن القوات المسلحة هي “صمام أمان الوطن”.
وأشارت مصادر سودانية إلى ترشيح اسم وزير المالية الأسبق إبراهيم البدوي لرئاسة الوزراء خلفا لحمدوك، وقيام البرهان باتصالات رسمية معه بهذا الشأن، وذكرت المصادر أن البدوي يجري مشاورات مع مقربين من أجل الموافقة أو الرفض، خاصة في ظل استمرار قوى الحراك الثوري برفع لاءاتها، مما يثير مخاوف من أن يقابلها المكون العسكري بمزيد من القمع، فتدخل البلاد في دوامة الفوضى.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، عن أسفه للاستقالة التي تعد مؤشرًا على غياب التفاهم السياسي حول سبل المضي قدمًا، مؤكدًا على أهمية تطلعات السودانيين إلى الانتقال الذي يؤدي إلى الحكم الديمقراطي.
وأدان ما وصفه بـ”العنف المستمر الذي يستهدف المتظاهرين”، داعيًا قوات الأمن إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتقيد بالتزاماتها فيما يتعلق بحقوق حرية التجمع والتعبير.
من جانبه، أعرب الممثل الأممي في السودان، فولكر بيرتس، عن أسفه لقرار حمدوك بالتنحي، مبديًا تفهمه لظروف القرار واحترامه له، كما أشاد بالإنجازات التي تحققت تحت قيادة “حمدوك”، خلال المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية.