“عراب العاشرة” يعود لقيادة الملكي
تقرير 218
كارلو أنشيلوتي عراب العاشرة ، الشخصية النادرة التي يجتمع عليها مشجعو ريال مدريد ، الرجل هادئ الطباع قليل الإبتسامة بقسمات صارمة .
أرتبط إسمه بجمهور مدريد بعدما تمكن من ري الظمأ الأوروبي بعد سنوات عجاف ، هاهو اليوم يعود إلى الميرينغي خلفاً لزين الدين زيدان الذي كان مساعداً وتلميذا له وقتها ، جدل حاد احتدم الجدل الرياضي وتصدر فيه أنطونيو كونتي المشهد باعتباره مدرباً حراً ، بعده بأيام جاءت المفاجأة وأعلن النادي الملكي تعيين أنشيلوتي الذي عاد إلى بيته السابق .
عبر التاريخ عرف مركز المدير الفني للنادي الملكي حركية جادة أرتبطت إستمرارها بالألقاب، زيدان وكارلو ليسا الوحيدين اللذان عادا إلى مدريد بعد فترات تدريب سابقة ، قائمة طويلة أبرزها دي ستيفانو وديل بوسكي ، أسماء قادت ملوك أوروبا في ولايتين .
عودة أنشيلوتي إلى ريال مدريد قد تعني عن الكثير عودة الهدوء وخلق التوازن بين ماهو إداري وماهو فني نظراً للحكمة والخبرة التي يتمتع بها صاحب الواحد والستين عاماً وفرض احترام الكل له من لاعبين وإداريين مسألة تبعث الإطمئنان والقلق في الوقت نفسه .
أنشيلوتي لايحتاج سقفاً عالياً من الطلبات والأسماء التي يريدها في تشكيلته ، أي أنه ليس من المدربين الذين يضعون مشروعاً بمبالغ مالية ضخمة والإصرار على جلب ذات جودة رفعية في السوق الرياضي وهو ماترفضه الجماهير في بعض الأحيان .
أنشيلوتي وإن كان عراب العاشرة لايجب أن ننكر أنه أقيل من تدريب الميرينغي بعد موسم أبيض كقميص الريال ، أي أنه يجب عليه أن يحصن نفسه بأسماء قادرة على المنافسة المحلية والأوروبية، لأن أي موسم صفري عند بيريز يساوي الفسخ الفوري .