“عدوى عربية” تصل إلى البرازيل.. والرئيس “يدافع”
218TV|خاص
بات الشغل الشاغل للبرازيليين منذ يوم الخميس الماضي الاستماع إلى مواجهة من عيار ثقيل اندلعت بين الرئيس البرازيلي جايير بولسانارو وخصومه السياسيين في إثر جدل حاد خلفه إصرار الرئيس على تعيين نجله إدواردو ليكون سفيرا لدى الولايات المتحدة الأميركية، فيما لا يزال بسن الخامسة والثلاثين، وسط غضب متصاعد في أوساط الرأي العام البرازيلي الذين اضطر بولسانارو لمخاطبتهم عبر “ميدانهم المفضل”، والمتمثل بوسائل التواصل الاجتماعي التي ظهر عليها بولسانارو بكثافة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وخلال اليومين الماضيين اضطر الرئيس للدفاع عن سلامة ترشيحه، والتأكيد على أن قراره لا يُشكّل أي مخالفة لما قررته جهات قضائية عليا قبل سنوات بأن الترشيحات للمناصب السياسية لا تُشكّل خرقا لقواعد “منع المحسوبية”، وأن المحسوبية هي منح رخص للتجارة والاستثمار لأقارب وأصدقاء، أو تسهيل أعمال الأقارب والأصدقاء بما يُشكّلان منفعة مالية لهم، قبل أن يقول الرئيس البرازيلي إن ترشيحه لنجله يتعين المرور أولا على مجلس الشيوخ الذي لديه الحق وفق الدستور ب”قبول أو رفض” ترشيح الرئيس لمنصب السفير.
وبعد موافقة مجلس الشيوخ يتعين أن يوافق الشخص المعني بالترشيح لمنصب السفير، فيما يقول السفير المرشح إدواردو الذي يشغل عضوا في مجلس الشيوخ عن مدينة ريو دي جانيرو إنه سيوافق إذا عُرِض عليه المنصب، فيما تقول القاعدة الشعبية في البرازيل إن تمرير تعيين نجل الرئيس في هذا المنصب، حتى لو لم يُشكّل مخالفة يعني أن الرئيس سيفسر كما يشاء “المحسوبية”، وأنه كرئيس لابد أن يبتعد عن أي “شبهات سياسية”، فيما قال غاضبون إن البرازيل مرشحة لـ”عدوى سياسية” جاءتها من دول في العالم الثالث، إذ يتم تعيين الأبناء والأصدقاء والأقارب في مناصب عليا دون “حسيب أو رقيب”.