“عدم التوافق” يُهدد بإفشال الحوار السياسي الليبي
تتباين التوقعات بشأن مستقبل المشاورات الحاصلة في ليبيا واحتمالية نجاحها، ووفق قراءة لوكالة “سبوتنيك” الروسية فإن حالة من عدم التوافق تسود المشهد السياسي بين لجنة الحوار قد تحول دون الوصول إلى أي توافق حتى الآن، وسط تحذيرات من فشل الحوار السياسي الليبي.
وحسب تصريحات بعض الأعضاء، فإن إفشال الحوار هو أحد الخيارات التي يصر عليها البعض داخل اللجنة من أجل إبقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في المشهد، في حين تقول أطراف أخرى إن مجلس النواب يسعى من أجل اختيار عقيلة صالح لرئاسة المجلس، بينما وجه بعضهم اللوم إلى البعثة الأممية بسبب إدخالها تعديلات ومقترحات جديدة على مسار الحوار للتصويت عليها دون الأخذ بالاعتبار ما تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية.
وقال عضو المجلس الأعلى للدولة محمد معزب، للوكالة إن العقدة ذاتها، واجهت الوصول إلى حل سياسي في عام 2017 بين لجنتي الحوار لمجلس النواب والمجلس الأعلى واتفقوا على تقليص الرئاسي من 9 إلى ثلاثة أعضاء، واستحداث منصب رئيس للحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأردف معزب بالقول إن المشكلة التي واجهتهم هي أزمة التوافق على آلية الترشح للمناصب أو اختيار الأعضاء، محذرا من أن فشل الحوار بين أعضاء لجنة الـ 75 هذه المرة ستكون لها انعكاسات سلبية، مشيرا إلى ضرورة تغليب الحكمة والمصلحة الوطنية في الوقت الراهن.