عجائب الطبيعة.. أكبر شلالات العالم تحت الماء!
تُعد شلالات فيكتوريا في جنوب إفريقيا أكبر شلالات حول العالم، ولماذا “تُعد”؟، لأنه لا يوجد طريقة قاطعة لقياس حجم الشلال، قد لا تكون الشلالات طويلة بما فيه الكفاية لكنها عريضة، في حين أن هناك شلالات عريضة لكنها قصيرة، فعلى سبيل المثال من حيث الحجم أو معدل التدفق، فشلالات “بويوما” هي الجديرة بحيازة اللقب، وهي تقع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
أضخم الشلالات في العالم مع وجود معدل تدفق عال هي شلالات نياغرا، تليها شلالات أغازو، وفي المرتبة الثالثة فيكتوريا، لكن الجغرافيين قرروا أنها الأكبر استنادا إلى عرضها وارتفاعها وقوة تدفقها.
كل ما سبق كان للشلالات المتدفقة فوق سطح الأرض، ولكن في المحيط كل شيء أكبر، جبال أعلى، أخاديد أعمق، حيوانات أضخم، وحتى الشلالات أقوى، وهذه الشلالات تسقط بصمت في الأخاديد العميقة تحت المحيط.
العلماء وجدوا أن أكبر الشلالات هي في الحقيقة تقع تحت الماء، وتحديدًا تحت مضيق الدنمارك، الذي يفصل بين آيسلندا وغرينلاند، حيث تتكون عندما تقابل المياه الباردة الكثيفة من بحر الشمال، المياه الدافئة الخفيفة منبحر إيرمنغر.
هذا الاختلاف بين حرارة وكثافة المياه، يخلق تدفقا يُقدر بنحو 5 مليون متر مكعب في الثانية، في حين أن نياغرا يبلغ معدل التدفق فيها 2407 أمتار مكعبة في الثانية الواحدة.
في سبعينيات القرن الـ19 عثر علماء المحيطات على الشلالات تحت البحر، ولكن لعمقها الكبير والظروف الجيولوجية المحيطة لم يتمكنوا من دراستها إلا في ستينيات القرن الماضي، حينها اكتشفوا أن المحيط الأطلنطي وحده يحتوي على 6 شلالات مائية هائلة، أقلها في حجم التدفق بلغ مليون متر مكعب في الثانية، و2 منها تقع شمال المحيط بين قارات أمريكا الجنوبية وإفريقيا، وهناك “ريو غراندي” جنوب المحيط، بمعدل تدفق 4 ملايين متر مكعب في الثانية.