عتيقة: أرباح “أبيكورب” تتجه لـ200 مليون دولار.. وليبيا حاضرة
ليبيا ستحتاج إلى مستثمر رئيسي يقدم ويجلب معه مستثمرين آخرين
كشف الرئيس التنفيذي للشركة العربية للاستثمارات البترولية “أبيكورب” الدكتور أحمد علي عتيقة، أن أرباح الشركة تتجه إلى 200 مليون دولار، ما يعني أن الرقم يُعتبر الأكبر مند تأسيسها قبل 40 عامًا.
وأوضح عتيقة في مقابلة أجرتها معه صحيفة الشرق الأوسط، أن أهداف الشركة مند تأسيسها إنشاء ذراع مالية واستثمارية لفوائض النفط والغاز العربية. وتتجاوز أعمال الشركة في هذه الفترة بمبلغ 7 مليارات دولار، وأنها تتميز بخياران وهُما الاستثمار والإقراض في المجالات التي تعمل فيها وضمن اختصاصها.
وعن دور “أبيكورب” أشار الرئيس التنفيذي للشركة خلال المقابلة، أن الشركة يجب أن يكون لها دور تنموي كبير في الدول العربية، لضمان حمايتها من التقلبات في سوق النفط المتسارعة.
وأجاب عتيقة عن مهام الشركة واستراتيجياتها، بقوله: “ليس هناك تحديد جغرافي لعملها، صحيح يجب أن نخدم الدول الأعضاء وهي الدول العشر المصدرة للنفط،ولكن أيضاً نستطيع أن نخدم في أي منطقة في العالم في مشاريع الطاقة والنفط والغاز طالما أنها تفيد المنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة العربية للاستثمارات البترولية، أن المحفظة الاستثمارية لـ” أبيكورب” زادت مليار ونصف مليار دولار، إضافة لمحفظة القروض وصلت إلى 3.2 مليار دولار، مضيفا أن الشركة سيتوسّع نشاطها في القطاعات التي لها علاقة بالطاقة، ومنها التكنولجيا والبنية التحتية وقطاع المياه الخاصة.
وحول رؤية الشركة، كشف عتيقة لـ”الشرق الأوسط” أنها ستكون على مدى خمس سنوات ومن أهدافها جلب مصادر تمويلية تجذب المستثمرين لشرائها، مشيرا أن “أبيكورب” كانت لها تجربة ناجحة في هذا الملف وأنها زادت في الأعوام الماضية وتحديدا في 24 شهرا الماضية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أن هناك برنامجان متوازيان، برنامج الصكوك بقيمة 3 مليارات دولار تم في 2015 والسندات، إضافة إلى برامج ثنائية بمبالغ أقل.
وفي سياق الحديث، كشف عتيقة أن التغير في السوق النفطي، لم يؤثر على الشركة بشكل كبير، نظرا لتوسّع نشاطاتها ما يُعطي توازنا وتوزيعا للمخاطر المُحتملة، مشيرا أن محفظة الشركة لم تتأثر بتلك الهوات في السوق النفطي وحتى في ظل التذبذب في أسعاره مند العام 2014.
وحول المشاريع الحالية لـ “أبيكورب” التي تستهدف تمويلها، أوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أنها موّلت مشاريع طاقة متجددة في الإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية والمغرب، وأنهم يُركزون في الدخول كمستثمرين في شركات الطاقة الصغيرة.
وتحدث عتيقة عن تجارب الشركة في أماكن لم يدخلها أحد من قبل، وأعطى مثالا على ذلك العراق، لكونه مازال يعيش المخاطر ويحتاج لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية، إضافة إلى ليبيا التي ستحتاج إلى مستثمر رئيسي يقدم ويجلب معه مستثمرين آخرين. مشيرا في الوقت نفسه أن تركيز الشركة في الوقت الحالي في منطقة الخليج وبالأخصّ السعودية لكونها أكبر دولة لدينا فيها وجود.
وختم عتيقة حديثه مع الشرق الأوسط بجوابه على حصة الاستثمار والتمويل للشركة في أعمالها، بقوله: “نحو 30 في المائة استثمار، و70 في المائة تمويل”.