عباس يرفض “التفرد الأميركي”.. ويدعو لرعاية المفاوضات
قدّم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مشروع قرار فلسطيني في مجلس الأمن يدين صفقة القرن التي طرحها الرئيس دونالد ترامب، داعيا إلى تحقيق سلام حقيقي من خلال الحل السياسي، وإيجاد آلية دولية لرعاية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وخصص مجلس الأمن جلسة اليوم لعرض مشروع القرار الذي تقدم به الفلسطينيون خلال الأيام الماضية بواسطة تونس وإندونيسيا اللتين تشغلان مقعدين غير دائمين في المجلس.
ويدين مشروع القرار “صفقة القرن” ويعتبر أن “خطة السلام تنتهك القانون الدولي والمعايير المرجعية لحل دائم وعادل وكامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني” وبالتالي التأكيد على رفض الفلسطينيين لخطة ترامب.
ودعا عباس اللجنة الرباعية، التي تضم روسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، بالإضافة لبعض الدول الفاعلة، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، للوصول إلى آلية دولية لرعاية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بناء على مبادرة السلام العربية، مجددا رفضه تفرد أميركا بإملاء قراراتها واقتراحاتها وحدها.
وأشار عباس في كلمته إلى أن الشعب الفلسطيني لم يعد يتحمل استمرار الاحتلال وأن الوضع بات قابلا للانفجار في أي لحظة، منوها بأنه يمد يده للسلام متمنيا إيجاد شريك مؤمن بالسلام الحقيقي الذي تنعم بآثاره الأجيال المستقبلية الفلسطينية والإسرائيلية، موضحا أن الصراع ليس صراعا دينيا إنما مع من يحتل الأرض، وأن مواصلة الاستيطان والسيطرة العسكرية لا تصنع أمنا ولا سلاما.
وعرض عباس خارطة توضح تناقص الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في فترات زمنية متتالية، وصولا إلى جزر متناثرة في الخارطة المرافقة لخطة ترامب، وختم كلمته بالقول إنه على استعداد للبقاء في مقر الأمم المتحدة لبدء المفاوضات إن كان هناك شريك حقيقي، رافضا اللجوء إلى أسلوب العنف والإرهاب، مشددا على المقاومة الشعبية السلمية، لافتا إلى خروج مئات الآلاف في مختلف المدن الفلسطينية ليقولوا لا للصفقة.