عام على كارثة مرفأ بيروت.. والسكان يطالبون بالقصاص
تقرير 218
بعد عامٍ على الكارثة؛ ما تزال مشاعر الحزن والغضب تسيطر على سكان مدينة بيروت التي فجعت بانفجار بمرفئها في الرابع من أغسطس، خلّف أكثر من مئتي قتيل وآلاف الجرحى، وما تزال المطالب بالكشف عن حقيقة ما جرى في مهب الريح، ومن المرتقب أن تشهد العاصمة اللبنانية، اليوم، تظاهرات حاشدة، تكريمًا للضحايا وتضامنًا مع ذويهم، ولتجديد المطالبة بمحاسبة المسؤولين.
منسوب القلق على مصير التحقيق القضائي بملف انفجار المرفأ في ارتفاع، وسط ضغوط سياسية من جهات نافذة، لمنع المضي فيه وكشف كل الخيوط التي تورط فيها سياسيون بارزون، وضباط أمن ومسؤولون حزبيون، وفي مقابل إصرار المحقق العدلي طارق بيطار على كشف الحقيقة التي يتوخاها اللبنانيون عموما وأهالي الضحايا خصوصا، فإن المتضررين من التحقيق يضغطون باتجاه تجميده.
عددٌ من المسؤولين، ما يزال موقوفًا رهن التحقيق منذ وقوع الانفجار، أبرزهم مدير عام الجمارك بدري ضاهر، ومدير عام مرفأ بيروت حسن قريطم، فيما تعيق الحصانات النيابية إجراءات النيابة لإضافة مسؤولين آخرين إلى التحقيق، ولم تفلح الضغوط الدولية التي تقودها فرنسا حتى اللحظة، في كشف الحقيقة، أو التوصل إلى تشكيل حكومة عقب استقالة حكومة حسان دياب على خلفية الانفجار.
فرنسا، دعت؛ اليوم، بالمشاركة مع الأمم المتحدة، إلى تنظيم مؤتمر لدعم لبنان، يهدف إلى جمع 350 مليون دولار، كمساعدات سيتم تقديمها بصورة مباشرة لعائلات الضحايا، دون المرور بالمؤسسات الرسمية، التي فقدت ثقة الدول المانحة. والداعمة، بعد سلسلة من الإخفاقات في ملفات عدة، عمّقت حجم الأزمات التي يمر بها لبنان.