عام على عملية الجيش في طرابلس.. وتركيا المُتورّط الأكبر
تقرير 218
مر على انطلاق العملية العسكرية التي أعلنت عنها القيادة العامة، وهي العملية التي أزاحت الستار عن غياب القرار الدولي لإنهاء الأزمة في ليبيا.
ما قبل الرابع من أبريل 2019، يختلف عما بعده، فهذا التاريخ أصبح علامة فارقة في المشهد العام، بعد أن أطلقت القيادة العامة للجيش الوطني عملية عسكرية، للدخول للعاصمة، وإنهاء فوضى المجموعات المسلحة، وبسط سيطرة الجيش على كامل التراب الليبي.
عملية الجيش غيرت مجريات الأحداث في ليبيا، وخارجها، وهو الأمر الذي كشف عن هشاشة القرار الأوروبي والدولي لإنهاء الأزمة والاتفاق على أن حكم المجموعات المسلحة والمتشددة يجب أن ينتهي على الفور.
الباحث في المعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن “ولفرام لاتشر” كشف عن هذا التخبط الغربي، مؤكدا بقوله: “الدول الغربية ليست جاهزة” و”طالما الأمر كذلك، فإن فرص الحل السياسي غير متوفرة عمليا”، بحسب وكالة فرانس برس.
وحول التدخلات الخارجية والدعم الذي تتلقاه الأطراف المتصارعة، أشار لاتشر إلى دعم الجماعات المسلحة في غرب ليبيا، بما فيها الموجودة في مصراتة والتي تريد “منع حفتر من الاستحواذ على السلطة”.
ويضيف “إنها معركة وجود” بالنسبة لهذه الجماعات، لأنها تخشى من أن تُرتكب “جرائم حرب، وأن تتعرض لعقاب جماعي في ظل نظام دكتاتوري”.