طول خيط “مشاورات” تونس.. هل “يودّر” إبرة “الوفاق” الليبي؟
تتثاقل الخطوات الليبية وتترنّح في “تونس”، لكنها لا تتوقف، لأن الأبواب الموصدة فُتِحت على مصراعيها للعابرين، واستُئنِف الحوار من جديد بعد تعليقه يوما كاملا هو دهرٌ بحساب الليبي البسيط، وبعد مشاورات أمس سيكون اليوم تشاوريا للجان الصياغة “المصغرة” التي تمّ تشكيلها، سينظر الجميع إلى النقاط الخلافية اليوم وسيُعِدُّون النتائج لعرضها في اجتماع الغد المشترك مع المبعوث الأممي “غسان سلامة”.
وقال موفد “218” إلى تونس إن ما يتم تداوله حتى الآن وما أشارت إليه مصادر خاصة يُرجّحُ أن تكون جلسة الغد هي خاتمة جولات تعديل الاتفاق السياسي، “سلامة” إذا على موعد مع الحصاد غدا، وقد وضع في صفحته صورة كاريكاتورية تصف بذكاء ما مرّ به الرجل في رحلته القصيرة على أرض الألغام الليبية المليئة بالعراقيل، فهل سيأتي الغد حافلاً بالأمل ووعد الوفاق، وتتحول “المكعبات” التي يصعب تحريكها إلى “كرات” تتحرك بسلاسة وسرعة لتجعل من الرؤية أكثر وضوحا نحو المستقبل، أم أن المكعبات ستظل ثابتة على الأرض الليبية، ويؤْثِر “المجتمعون” في تونس اختيار الطريق الأصعب للحل، ليطول عمر الأزمة ويمتد الوجع الليبي على كامل جسد البلاد.
— Ghassan Salame (@GhassanSalame) October 19, 2017