“طوابير البنزين” تحكي معاناة أهالي “سبها” اليومية
تقرير 218
بلاد الثروة البترولية، التي يُشكّل النفط فيها نحو 94% من مواردها؛ يعاني مُواطنوها من نقصٍ حادٍّ في مادة الوقود بشقيها “البنزين والنافتا”، إذ يصطفّ المواطنون وسائقو الشاحنات أمام محطات تعبئة الوقود لساعات طويلة؛ للحصول على بعض منها، مما أثر سلبيًا على سير حياتهم الطبيعية، وتعطلت مشاغلهم بسبب الازدحام المُتكرّر أمام محطات الوقود.
وتشرف إدارة الدوريات بالحرس البلدي على هذه العملية المُضنية التي يعيشها سكان بلدية “سبها”، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، حيث يُباع الوقود بالسعر الرسمي الذي لا يتجاوز الـ 15 قرشًا؛ وهو أقل بكثير مما كان يُباع به خلال الفترات الماضية.
ويتراوح عدد المحطات التي تعمل بشكل يومي ما بين ست إلى ثماني محطات يوميًا، إذ تستلم هذه المحطات حصتها من الوقود بمعدل 30 ألف لتر بنزين، وعشرة لترات من “النافتا”، وتُشرف الجهات المختصة في مختلف المحطات على تزويد الشاحنات وسيارات النقل الخفيف والآلات الثقيلة بمادتيْ “النافتا والبنزين”.
ويتم تزويد هذه المحطات بالوقود من مستودع سبها النفطي، بكميات قادمة من المنطقة الشرقية، ليتم بعد ذلك تسليمها وتوزيعها على الشركات العاملة على النقل والتوزيع ومن ثم تزويد كافة المناطق بالمدينة، وعلى الرغم من شح الوقود، وانعدامه لفترات طويلة، فإنه يقع ضحية التهريب إلى خارج ليبيا، خاصة إلى بعض الدول الأفريقية.