طفلك يخاف من الظلام.. كيف تعرفين هذا وماذا تفعلين؟
لا عجب في أن يخاف طفلك من الظلام. فالكثير من الأطفال يعانون من هذه المشكلة. وفي هذه الحالة فإنه يرفض النوم بمفرده في غرفته أو الدخول إلى مكان مظلم. ولهذا عليك تدارك الأمر والقيام ببعض الخطوات المفيدة التي يمكن أن تدفعه إلى التحلي بالشجاعة وإلى التخلص من خوفه هذا. لكن اعرفي أولاً لماذا يخاف طفلك من الظلام.
أسباب خوف الطفل من الظلام
تلاحظين أن الطفل يخاف من الظلام عادة عندما يبلغ سن الـ3 سنوات. ولهذا يطلب منك أن تتركي نور غرفته مضاء وقد يصر على النوم إلى جانبك. فلمَ يفعل هذا؟
لأن الظلام يعني الخطر بالنسبة إليه. وفي هذه الحالة تتحرك مخيلته وتستعيد صور شخصيات القصص الخيالية السيئة والمرعبة. كما أنه يصبح متنهباً إلى كل ما يتغير في محيطه من أشكال وأصوات ويعتقد أنها تشكل خطراً عليه.
لأنه لا يعرف بعد أن الظلام هو فقط نقيض النور أي أن لا شيء يتغير بعد إطفاء وسائل الإضاءة.
كيف تعالجين خوف طفلك من الظلام؟
لتخلصي طفلك من هذه المشكلة من المهم جداً أن تتبعي بعض النصائح العملية والتي تساعدك على الحصول على أفضل النتائج.
لا تستخفي بخوفه ولا تسخري منه بل ساعديه على تخطيه.
ليتمكن من النوم جيداً ضعي في غرفته مصباحاً صغيراً يوفر له الشعور بالأمان من خلال رؤية ما يحدث حوله.
إذا أصر على النوم في غرفتك أعلميه بأنك تتفهمين خوفه وبأن هذا أمر طبيعي وغير مستغرب لدى كل الأطفال في مثل سنه. وفي المقابل أخبريه أن هذا لا يستدعي قدومه إلى غرفتك لأن المنزل آمن لأن لا خطر يتهدده.
تحققي معه قبل أن يخلد إلى النوم من أن لا وجود لعوامل الخطر التي يتصورها.
اسخري من شخصيات الرسوم الخيالية التي تخيفه ودعيه يعلم أن بإمكانه هزيمتها وأنها ليست سوى شخصيات من كرتون.
في حال ظل طفلك يخاف من الظلام رغم بلوغه سن الـ7 أو 8 سنوات من الضروري أن تفكري في استشارة الاختصاصي.