طرابلس وداعش تُحاصِران “إحاطة سلامة”.. اليوم
218TV|خاص
من مكان ما في العاصمة طرابلس أو تونس أو العاصمة المصرية القاهرة؛ ينتظر أن يُخاطِب في وقت لاحق اليوم الاثنين المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة مجلس الأمن الدولي في إحاطة جديدة عن فصول الأزمة الليبية التي لا يتوقف دويّها السياسي والأمني، مع فارق مستجد هذه المرة وهو أن إحاطة سلامة تسبق مؤتمراً سياسياً إيطاليا سيخصص لمناقشة أزمة ليبيا يومي الثاني عشر والثالث عشر من الشهر الحالي، والذي سيحضره سلامة أيضا، فيما لا يراهن الليبيون على إحاطة سلامة أو مؤتمر باليرمو في ظلّ سلسلة إخفاقات أمنية واقتصادية متكررة، وغياب شبه تام للأجسام السياسية الليبية المتفقة على “تعويم وجع الليبيين”.
قبل شهرين هدّد سلامة بـ”الأسماء المباشرة” مجموعتين مسلحتين بإجراءت عقابية دولية، إذ استمر خرقهما للأمن والهدوء في طرابلس، بينما رجحت أوساط دولية أن سلامة يعد العدة فعلا لمطالبة العالم بـ”إجراءات عقابية” ضد معرقلين للترتيبات الأمنية في العاصمة، فإن الليبيين قد يكونوا شغوفين بهذه الفقرة فقط لمعرفة ما إذا كان العالم سيكون جاداً بمحاسبة وعقاب كل من يرفع السلاح في العاصمة، ويُهدّد السلم والأمن، ويُقوّض العملية السياسية التي أصبحت في الأشهر الأخيرة نهباً للمبادرات والمؤتمرات والاقتراحات، فيما عواصم الثِقَل العالمي لا تُحرّك ساكناً رغم الصيحات والتحذيرات التي أطلقها سلامة بشأن الأزمة الليبية، باستثناء “تأكيدات الدعم والثناء” لـ”مهمته وأدائه”، وهو ما لا يحتاجه سلامة ولا الليبيّون.
وبحسب أوساط مواكبة للمشهد السياسي والأمني في ليبيا، فإنه عدا عن إحاطة سلامة سترتكز على ما حدث في العاصمة بشكل خاص، وليبيا بشكل عام من حراك سياسي، ومباحثات أمنية، واجتماعات ذات نكهة اقتصادية بعد اشتباكات العاصمة الشهر قبل الماضي، فإن تقارير دولية أصبحت في الأسابيع الأخيرة تتحدث صراحة عن وجود “شهية ونهم” لتنظيم داعش للعودة إلى مدن ليبية، وأنه يتحضر لهدف من هذا النوع، إذ كان سلامة أول من حذر من عودة محتملة لداعش إلى ليبيا إذا استمرت الأزمة السياسية والصراعات المسلحة.