طرابلس.. قصف ليلي واشتباكات متواصلة
تركز قوات الجيش الوطني في آخر أسبوعين على الطيران الليلي الذي يستهدف مواقع في غريان وطرابلس مع استمرار الاشتباكات في عين زارة ووادي الربيع وحديث متواتر عن قرب بدء الموجة الثانية من المعركة .
ترقب و انتظار لموجة الحسم من قبل الجيش الوطني، ليس فقط من أنصاره، إنما حتى من المراقبين الذين يحللون الوضع عن كثب وينظرون من خلال المجهر إلى تطورات ما يحصل في ليبيا .
وقد باتت استراتيجية الجيش الوطني مؤخراً تعتمد بشكل أكبر على الطيران الليلي، الذي ضرب أهدافا طيلة الفترة الماضية في مدينة غريان وما يزال يستهدف تجمعات في مواقع داخل عين زارة ووادي الربيع.
وفي ذات الوقت وبالتوازي يقوم الجيش الوطني بارسال تعزيزات مسلحة قالت القيادة العامة حولها بإنها تندرج تحت بند الموجة الثانية من العمليات العسكرية؛ للدخول إلى طرابلس والتي أجمعت كل الشخصيات العسكرية التي تتصدر وسائل الإعلام على أنها ستكون قوية وحاسمة.
وفي مقابل هذا المد من الجيش الوطني من بعد الانسحاب من مدينة غريان لم نعد نسمع عن تقدمات للتشكيلات المسلحة، فقد بهَت إصرارهم على الدخول إلى مطار طرابلس الدولي، وتوقفت جبهاتهم من جهة اسبيعة، وقد بات هذا السكون يقلق المراقبين الذين يرى بعضهم أن قوات الوفاق تتجهز إما للدخول إلى صبراتة، أو التوجه إلى قاعدة الوطية، دون إغفال رأي آخر يرى أن القتال سوف يكون من محور ازطارنة ترهونة مباشرةً ، وتبقى كل هذه السيناريوهات تنبؤات وتوقعات قابلة للتصديق والتكذيب في انتظار حقيقة الميدان.
وستبقى حقيقة الميدان هي سيد الموقف، فالجيش الوطني عاقد العزم على المضي قدماً في تحقيق هدفه الموضوع مسبقاً بالدخول إلى طرابلس وتحريرها من سطوة الجماعات المسلحة، وقد عززت هذه الرغبة أنباء عن اجتماع كان بين حفتر وعقيلة والثني قيل إنه بحث مرحلة ما بعد طرابلس مع بروز تسريبات عن شكل المرحلة وكيفية سريان الوضع العام خلالها.