طرابلس.. توتر يزيد الوضع الأمني تعقيداً
تقرير | 218
ترتجف طرابلس مجدداً، تصديقاً لحالة أمنية هشة مرتبكة، ولكن هذه المرة ليس بفعل تفجير إرهابي أو معركة عنوانها النفوذ، بل بتهديد أمني وصل إلى شركة تتخذ من مبنى ذات العماد بطرابلس مقراً لها.
وكان التهديد الذي تقول الأنباء إنه وصل إلى فرع شركة ألمانية عبر بريد الكتروني من المقر الرئيس ببرلين، مجرد نبأٍ لا أساس له، لكنه بث حالة من الهلع والذعر في صفوف من كانوا هناك، لتُسارع بعدها الأجهزة الأمنية إلى تطويق المبنى كاملاً ومنع التحرك فيه.
ولم ينتهِ مسلسل بث الشائعات عند هذا الحد فقط، فقد تحدث مصدر من داخل الأعلى للدولة لـ 218 عن مغادرة معظم الأعضاء مقر المجلس في فندقٍ بالعاصمة طرابلس بعد أن جاءهم بلاغ من رئيس اللجنة الأمنية بضرورة الإخلاء، مؤكداً أن الجميع استجاب للتحذير إلا بعضاً من الذين ثبتوا ولم يعيروا الأمر التفاتاً.
وتأتي هذه التهديدات التي لم تنعكس فعلاً سواء في ذات العماد أو مقر الأعلى للدولة في فترةٍ تحاول فيها البعثة تنظيم الملتقى الجامع الذي من المفترض أن ينعقد في بداية العام الجاري وفي فترة تقول المفوضية إنها جاهزة بنسبة 90% لتنظيم استحقاق انتخابي، وبعد فتور العلاقة بين تشكيلات طرابلس ووزير الداخلية المفوض الذي أكد أن داعش يسرح في طرابلس ويمرح، ما يفتح المجال للتساؤل حول ما إذا كان لهذه المعطيات رابط بالتهديدات.
ومن جانب آخر، قد لا يكون الأمر كذلك مباشرةً وبطريقة فجةٍ توحي بالسذاجة لكن الأحداث على الساحة التي تغلي ليست منفكةً عن بعضها البعض، هذه الأخبار الكاذبة في ظاهرها تنصب في إطار المعلومات عن زيادة في وتيرة العنف وعمليات الاغتيال في طرابلس 2019، وما زال العام في بدايته.