طرابلس.. أوضاع إنسانية مأساوية تحت وطأة الحرب
تقرير 218
في حرب المدن الخوف والحرص دائماً على حياة المدنيين وسلامتهم وإيصال المساعدات لهم وإخلائهم من نقاط الاشتباكات وخطر القذائف العشوائية
ككل الحروب في العالم، المدنيون الأبرياء والعزل هم الضحايا الأكثر معاناة من ويلات الاقتتال خاصة حينما تتحول شيئاً فشيئاً إلى حرب شوارع والمواجهات الجارية على مشارف طرابلس وأطرافها ليست استثناء.
منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا ماريا ريبيرو أصدرت منذ أيام بيانها حول الوضع الإنساني وحماية المدنيين في ليبيا ذكرت فيه أن تصاعد المواجهات أدى إلى نزوح أكثر من 2800 شخص فروا من مواقع القتال وإلى منع وصول الضحايا والمدنيين إلى خدمات الطوارئ.
أما عن الأوضاع ميدانياً، فقد وجّهت عشرات العائلات العالقة داخل منطقة عين زارة نداء استغاثة لفتح ممرات آمنة لإخراجهم من مواقع الاشتباكات التي تدور رحاها منذ أيام في ضواحي طرابلس.
ومن جانبها، لم تتدخر جمعية الهلال الأحمر الليبي طرابلس جهداً من أجل إخلاء العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات، حيث أعلنت أن فريق التدخل التابع لها قام بإخلاء 7 عائلات كانت عالقة وسط اشتباكات وادي الربيع.
مركز الطب الميداني أعلن من جانبه أن فريق الإخلاء التابع له وفر ممرا آمنا لخروج عائلة تتكون من أم وثلاثة أطفال من منطقة الأحياء البرية بطريق المطار.
أما على صعيد الإعانات، فقد قدّم فريق الإغاثة التابع للهلال الأحمر طرابلس مواد غدائية ومواد أخرى لقرابة 50 عائلة بمناطق الخطر بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
أما مركز الطب الميداني والدعم، فأعلن نقل مساعدات طبية تتمثل في مستلزمات التشغيل الخاصة بغسيل الكلى إلى مركز غسيل الكلى سوق الخميس امسيحل.
عشرات ومئات القصص سوف تحدث لتروى كلما اقتربت الاشتباكات من مركز المدينة أكثر حيث تزداد الكثافة السكانية اطرادياً ومن هنا وجب تكاتف الجهود التطوعية الإنسانية والحكومية لبذل الجهود القصوى للحيلولة دون ضياع أرواح المواطنين وتقديم المساعدات للعالقين والإخلاء لمن باتت منازلهم في خطر.