طبيب ليبي يُقدّم “خطة مستعجلة” للحد من انتشار كورونا
تقرير 218
يستوجب الارتفاع المفاجئ في أعداد المصابين بفيروس كورونا اعتماد عدد من الخطوات المستعجلة للتعامل مع حالات الوباء للسيطرة عليه ومنع انتشاره خصوصا في مدينة سبها والجنوب الليبي عامة.
وفي هذا الصدد اقترح الطبيب الليبي سالم الهمالي جملة من الإجراءات للحد من انتشار الفيروس في ليبيا بينها الإقفال التام للحركة خارج البيوت، إلا للقطاعات الحيوية المعروفة التي تخدم المواطن، مثل رجال الأمن المناوبين وكذلك القطاع الصحي والكهرباء والمخابز ومحال بيع الأطعمة.
كما اقترح تأجيل المناسبات الاجتماعية، كالأفراح وما في حكمها، لمدة أسبوعين على الأقل حتى انتهاء مدة حضانة الفيروس إضافة إلى قفل الحركة بين المناطق في الجنوب، إلا في إطار محدود جدا، وبطريقة منظمة يمكن متابعتها والتزام من يقوم بها بإرشادات العزل وعدم الملامسة والامتناع عن المخالطة.
وبحسب الطبيب، فإن الفئة العمرية الأكبر سناً وخصوصاً من تجاوز سن السبعين ومن يعانون الفشل الكلوي، أو الأمراض المزمنة مثل السكر ومن يتعالجون بأدوية الكورتيزون أو أدوية تثبيط المناعة لا بد لهم من البقاء في البيوت، عدا فترة الذهاب لغسيل الدم لأصحاب الفشل الكلوي ولا بد من الحرص على عزل كبار السن والابتعاد عن مصافحتهم وتقديم الرعاية لهم مع كل الاحتياطات اللازمة.
وهذه الخطوات لن تتحق إلا إذا أدرك الشارع أن مكافحة الوباء شأن عام، يخص كل مواطن، وأن التهاون فيه قد يتسبب في ضرر غير محدود للجميع، فأسبوعان من الحرص والاهتمام والتعاضد من الجميع كفيل بحفظ البلاد والعباد ويقود ليبيا إلى بر الأمان.