طباعة العملة.. حل المصرف المركزي “العقيم”
تقرير 218
لا حلول تلوح في الأفق للخروج من أزمة السيولة التي زادت حدتها منذ عام 2014 إثر الانقسام في مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بين طرابلس والبيضاء وعلى الرغم من طباعة مليارات الدنانير وسط وعود بحل هذه الأزمة من محافظا البنك الصديق الكبير في طرابلس وعلي الحبري في البيضاء، لكن طباعة العملة لم تأت بجديد.
النشرة الاقتصادية للربع الثاني للعام الجاري الصادرة عن المصرف المركزي أظهرت أن العملة المتداولة خارج القطاع المصرفي بلغت أكثر من 36 مليارا و368 مليون دينار.
وكانت 218 قد علمت من مصادر مطلعة تعمل في مركزي البيضاء بأن ما تم طباعته لصالح المصرف في روسيا منذ عام 2015 فاق 10 مليارات دينار ليبلغ إجمالي ما يتم تداوله خارج المصارف أكثر من 46 مليار دينار وكانت قيمة الأموال المتداولة خارج المصارف حتى عام 2015 أكثر من 23 مليار دينار.
وطبع مركزيا طرابلس والبيضاء منذ عام 2016 أكثر من 23 مليار دينار دون وضع حل لأزمة السيولة على الرغم من إجمالي المليارات المطبوعة ويستغرب مراقبون بشكل دائم اعتماد المركزي على طباعة العملة دون إيجاد حلول جذرية للأزمة.
ويتزامن هذا مع قصور في برنامج الإصلاحات التي قال مهتمون بالشأن الاقتصادي بأنها مبتورة وسط تخوفات من تراجع قيمة الدينار أمام السلع في حال طباعة المزيد من العملة الأعوام المقبلة.