طالبان تسيطر على مناطق جديدة في معقلها السابق قندهار

تواصل حركة طالبان الأفغانية سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد، تزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية، ووسط تراجع للجيش الأفغاني.. آخر تطورات المعارك

معارك ضارية شهدها إقليم بانجواي ذو الأهمية الإستراتيجية في ولاية قندهار الجنوبية في أفغانستان، بين مقاتلين من حركة طالبان والقوات الحكومية، تزامنا مع قرب الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من البلاد، وذلك وفق ما أعلنته السلطات المحلية للإقليم، التي أضافت أن المتمردين سيطروا فعليا على المنطقة التي كانت سابقا بؤرة لطالبان.

الإقليم شهد لفترة طويلة معارك شرسة بين مسلحي طالبان وقوات حلف الناتو، وتأتي السيطرة عليه بعد يومين من إعلان القوات الأميركية إتمام انسحابها من قاعدة باغرام، أكبر قاعدة للتحالف في أفغانستان على مسافة 50 كلم شمال كابول، والتي شكلت مركزا للعمليات ضد المتمردين خلال العقدين الماضيين. وكثفت طالبان في الأسابيع الأخيرة هجماتها على القوات الأفغانية للسيطرة على مناطق ريفية على امتداد جغرافيا البلاد.

حاكم منطقة بانجواي، هاستي محمد قال إن القوات الأفغانية انسحبت أمام زحف المتمردين، فيما أفادت مصادر إعلامية بسيطرة الحركة على مركز الشرطة في المنطقة ومبنى الإدارة المحلية، وفي وقت اتهم فيه رئيس مجلس ولاية قندهار القوات الحكومية بتعمد الانسحاب رغم وجودها “بأعداد كافية”، فإن الولاية شهدت عمليات فرار لعشرات العائلات من منازلها في المنطقة بعد سيطرة طالبان.

الحكومة من جهتها اعتبرت أن انسحابها من بعض الأقاليم جاء نتيجة صعوبة التثبت من الوضع على الأرض بشكل مستقل، وسط مخاوف من عجز الجيش الأفغاني عن مواجهة طالبان بعد انسحاب القوات الأجنبية في غياب الدعم الجوي الذي كانت القوات الأميركية توفره له حتى الآن.