“طاسة شاهي” بوتين تستنفر القادة والمُصوّرين.. ما قصتها؟
218TV|خاص
ما إن رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يده لتحية الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة دول العشرين الاقتصادية، حتى لاحظ القادة والمصورين في الاجتماع أن “الطاسة” التي يمسك بها بوتين مختلفة عن “الطاسات” التي يرتشف منها القادة المؤتمرين “الشاهي”، إذ سرعان ما بدأت صور بوتين مع “طاسة الشاهي” تملأ وسائل الإعلام، وتطبيقات التواصل الاجتماعي حول العالم، باعتباره “الزعيم الغامض” الذي يحاول كثيرون “سبر أغوار” شخصيته التي لا يُعْرَف عنه الكثير رغم مرور عشرين عاما على أول “ظهور سياسي” لبوتين.
و”طاسة شاهي” بوتين التي حيّرت العالم استدعت رداً مقتضبا من الكرملين، خصوصا بعد أن أظهرت إحدى الصور لـ”طاسة الشاهي”، وهي تحمل شعار الجيش الروسي، الأمر الذي أعطى انطباعا أن بوتين يخشى من “تسميمه”، وأنه يعتمد على “تدابير عسكرية” في حماية حياته، وفي مقدمتها “طاسة الشاهي” خلافا لباقي قادة مجموعة العشرين الذين كانوا يشربون القهوة والشاي مع أكواب بلاستيكية وفّرها المضيف الياباني، لكن الكرملين الذي لم يتعاطى مع التحليل المبني على خوف بوتين من “تسميمه” قال إن الكوب الذي يشرب منه بوتين لا يفارقه، وأنه كوب يحتفظ بالحرارة، وأن بوتين يشرب الشاي منه باستمرار في رحلاته داخل وخارج روسيا، وأيضا على متن الطائرة الرئاسية، وخلال لقاءاته.
وفي ما بدا أنه توثيق لرواية الكرملين، أظهرت وسائل إعلام روسية نفس “طاسة الشاهي” في يد بوتين، وأمامه في إحدى اللقاءات التلفزيونية في وقت سابق الشهر الماضي، ما يلغي جزئيا فرضية خوف بوتين من التسمم، علما أن الصعود السياسي والنافذ لبوتين خلال العقدين الماضيين داخل وخارج روسيا وضع الرجل تحت المجهر، وسط تأكيدات وسائل إعلام روسية أن بوتين تعرض لأكثر من محاولة اغتيال لم يُكْشَف عنها، وأن بوتين يعتمد على عدة مجموعات من الحراسات السرية في الأعوام الأخيرة.