ضعاف نفوس يُتاجرون بحياة الليبيين
218 | تقرير
سارع تهالك القطاع الصحي من وتيرة التدهور الذي تشهده المستشفيات، كما فتح غياب الرقابة المجال أمام ضعاف النفوس للمتاجرة بأرواح البشر عن طريق بيع أدوية منهية الصلاحية.
ويؤكد مُتابعون أن قطاع الصحة لا يزال يدور في دوامة الإهمال الذي تعيشه البلاد، حيث تعاني المستشفيات من نقص في شتى الإمكانيات، ولا يجد المرضى بديلا سوى الانتظار.
ومع هذا التردي الذي تشهده الصحة في ليبيا، يبقى تهريب الأدوية عبر الحدود يُلقي بظلاله بين الحين والآخر، إضافة إلى ضبط الحرس البلدي أدوية منتهية الصلاحية وغير مطابقة للمواصفات يتم بيعها في الصيدليات دون حسيب أو رقيب.
ويزيد غياب العقوبة والردع من تدهور القطاع الصحي، مع أن الحراك المتزايد والجهود الكبيرة التي يقوم بها جهاز الحرس البلدي لضبط الأدوية غير الصالحة للاستهلاك يأتي دون دعم الجهات المختصة. وطال وزارة الصحة انتقاد المواطنين الذين رأوا أنها لم تقدم لهم شيئا ملموسا على الأرض ولا زالت المطالب في أن تعيد الوزارة الحياة إلى القطاع الصحي الذي صار “ميتا سريريا” واستغل موته ضعاف النفوس الذين تاجروا بحياة الناس، وفق تعبير بعض المواطنين.