صورة لافتة “استوقفت” الليبيين.. شاهدتها؟
218TV| خاص
صور كثيرة تدفقت من قصر الإليزيه، ومن داخل الاجتماع الذي خُصّص للتداول في الحال الذي وصلت إليه ليبيا في السنوات الأخيرة، ومحاولة “فتح ثغرة” في “جدار الاستعصاء السياسي”، لكن صورة واحدة جرى تداولها بكثافة من تلك الصور لفتت انتباه الليبيين واستوقفتهم عند “جدوى” الاستمرار في عقد جلساتهم وحواراتهم خارج ليبيا، من دون التفكير جدياً ولو لمرة واحدة أن تُلْتقط هذه الصورة في إحدى المدن الليبية، إذ يرى كثيرون إنه مع “صورة مُلْتقطة في ليبيا”، فإنه سيكون لها “طعم ونكهة” أخرى.
الصورة تجمع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وهم “كتفا بكتف”، بل ويتبادلون أطراف “الحديث والابتسامات” في صور أخرى، إذ تحسّر ليبيون فيما لو كانت هذه الصور داخل مقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس، أو في مكتب رئيس مجلس النواب في مدينة طبرق، أو في مقر القيادة العامة للجيش الوطني في الرجمة، وماذا لو تكررت هذه اللقاءات في ليبيا بحثا عن “حل ليبي” بدون تدخل من أحد أياً يكن.
لا تفاؤل ليبياً كبير بحسب رصد منصات مواقع التواصل الاجتماعي منذ الإعلان الفرنسي عن عقد الاجتماع ب”تحضير فرنسي”، و “رعاية أممية”، و “حضور دولي وازن”، إذ يعتقد قطاع واسع من الليبيين بأن بات لزاما على الساسة والمسؤولين أن يُجرّبوا حلاً أو مبادرة تحمل شعار “صُنِع في ليبيا”، فسلسلة اللقاء والمبادرات التي عُقِدت طيلة السنوات الماضية في الخارج كان يجري القفز فوقها، وقبل أن يجف حبر ورق بياناتها بمجرد عودة الساسة من لقاءات الخارج إلى ليبيا.