صوان الإخوان يخلط الأوراق
عبدالوهاب قرينقو
في حوار له مع موقع عربي21 الموالي للإخوان المسلمين أعرب محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الليبي عن افتخاره المشوب في باطنه بالاستياء –والشعور بالعزلة- من انفضاض الجميع عن حزبه العدالة والبناء الذي بقي وحيداً صامداً وسط العواصف فاعلاً في المشهد السياسي حسب وصفه .
. . . وكمطلع أو لازمة لكوبليه التغني بقيم الديموقراطية لم يفت صوان التأكيد على ضرورة عدم إجراء الانتخابات بدون دستور كي لا يفتح المجال لعودة الاستبداد وكان هذا مدخل اختاره لاتهام عملية الكرامة التي قادها الجيش الوطني بأنها اُستخدمت كمشروع وصول للحكم لا مكافحة للارهاب.
مقاصد صوان المريبة تتشظى ككل شيء –يتناقض- في المشهد السياسي الليبي ففي حين يقول بأن الكرامة شعارٌ جميلٌ لهدفٍ نبيل، هو محاربة الإرهاب- ويعترف بوجوده في بنغازي، وأن قتلى الجيش شهداء- ينشطر ثانيةً ليصف ماحدث بالكارثة الكبيرة والدمار الهائل في أرواح الليبيين حسب وصفه، كأنه يطالب بحرب بالورود ضد ارهابيين تحصنوا بالأحياء الشعبية مدعومين في الخفاء بقوى ليبية نافذة كانت تبعث بجرافات الذخيرة والسلاح لمن كانت ترى بانهم ثوار فبراير –والاخوان ليسوا بمناى عن هذه الشبهة – أما في وصفه للعملية بتصفية الخصوم السياسيين، فخلطٌ واضحٌ وسافرٌ للأوراق في توقيت مشبوه على مرمى حجر من انتخابات مرتقبة -يدخل قبلها كغيره- في حملة شعواء في تشويه الخصوم على عادة عناصر حركة الإخوان المسلمين التي لاتدخر جهداً أو وسيلة أو سانحة لتستعملها في سبيل الوصول إلى سدة الحكم باستخدام صناديق الاقتراع لمرة واحدة.