صرخة من الجفرة: ادعموا بديل النفط
تعني شجرة النخيل لليبيين الكثير، وهم اليوم بتألمون للحال المتردي التي وصلت إليها، ويوجهون النداءات شرقا وغربا لعل أحدا يستجيب ويلتفت لإنقاذ ما يعتبره الليبيون “رمزا”.
صرخة اليوم انطلقت من الجفرة، عبر المهندس الزراعي رحومة غميض، والذي نقل بصفحته في “فيسبوك”، خطابا مفتوحا من مزارعي الجفرة إلى وزارة الزراعة.
وقال المزارعون في الخطاب إنهم محتارون هل يتركون إنتاجهم على رأس النخلة أم يجنونه في ظل نقص العمالة وارتفاع التكلفة وعدم توفر وسائل الحفظ للغالبية العظمى، بالإضافة إلى مشاكل التسويق.
وأوضحوا أن النخلة بمنطقة الجفرة أصيبت في السنوات الأخيرة بالحشرة القشرية وأصبحت تهدد الإنتاج بل القضاء على الشجرة، وصار البحث عن المبيدات الفعالة وإجراء المكافحة الشغل الشاغل للمزارعين.
وتابعوا إنه وعوضا عن إيجاد الحلول، قامت الدولة بمنع تصدير التمور في الموسم الماضي ووافقت بالاستيراد أو غضت الطرف عن دخول التمور التونسية الأقل جودة وسعرا، فقام البعض باستعمال عبوات ليبية وسوقوا بها التمور التونسية على أنها تمور ليبية.
وأشار المزارعون إلى أنه ونتيجة لتلك الإجراءات تكدست تمورهم وتعرضوا لخسائر فادحة تضاف للمصروفات التي بذلت على النخلة كعمليات زراعية مختلفة.
واقترحوا أن تقوم الدولة بشراء الإنتاج كاملا بالسعر المناسب للفلاح والمستهلك بعد حساب تكلفة الإنتاج ووضع تسعيرة للبيع بالتنسيق مع وزارة الإقتصاد، أو مساندة المزارعين وتسهيل إجراءات التصدير وتفعيل وأقامة مصانع التمور، ومنع دخول التمورمن أي دولة.
وأكدوا في نهاية الخطاب على ضرورة النظر لشجرتي النخيل والزيتون بأنهما الداعم للاقتصاد الوطني على المدى القريب والبعيد، وبإنتاجهما ستكونان البديل لإنتاج النفط.