صراعات داخلية تسبق انتخابات الجزائر
ينتظر الشارع الجزائري أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستعقد ربيع 2019، ويَظهر المشهد السياسي في البلاد متضاربا بين استقالات وإقالات تَطرح تساؤلاً عمّا سيحدث مع الحزب الحاكم في البلاد.
الجزائر على أبواب الانتخابات الرئاسية التي ستنطلق في الربع الأول من العام المقبل، يبدو أن الحزب الحاكم في البلاد يشهد تغيرات داخلية فيه وصراعات على المراكز.
البرلمان أيضا يواجه موجة جديدة من التغيير، فبعد أنْ نقلتْ صحف محلية مقربة من السلطة خبر استقالة رئيس البرلمان “سعيد بوحجة” بعد توقيع مجموعة من النواب عريضة لرحيله احتجاجا على إقالة الأمين العام للمجلس “بشير سليماني”.
خرج “بوحجة” وتحدث للصحافة قائلا إنه لم يقدّم استقالته، مبرراً أن ما يحدث من غليان في البرلمان وحزب جبهة التحرير الوطني، له بعد سياسي.
الضغط البرلماني من قبل ثلاثمئة نائب لا يمكن الأخذ به حسب الدستور، ولا تقبل الاستقالة إلا إذا حصلت بيد الرئيس باعتباره رئيسا للحزب الحاكم الذي يعد محتقنا أيضا بسبب ما يقوم به “بوحجة” الذي يتولى منصبه بالانتخابات منذ مايو 2017 بعد أن فاز حزبه بالأغلبية لولاية خمس سنوات.
فيما يتنظر أكثر من 23 مليون جزائري، أسماء المرشحين للانتخابات المقبلة حسب القائمة التي ستتوقف في 31 ديسمبر المقبل. في انتخابات سيكون خلالها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة آخر رئيس جزائري بولاية رئاسية مفتوحة، وتم تحديدها حسب الدستور الجزائري لولايتين، كل منها خمس سنوات.