“صراع النفوذ” يشتعل بين تيارات دينية بـ”الوفاق”
تقرير| 218
طفت على السطح خلافات بين تيارات دينية في حكومة الوفاق، بعد أن كان صراعهم في الخفاء ولا يظهر عبر وسائل التواصل والقنوات المرئية.
الحديث هنا عن الخلاف بين المجموعة التي تعمل في هيئة أوقاف حكومة الوفاق، وبين “التجمع الليبي الوطني لثوار 17 فبراير”، الذي ينتسب أفراده لمؤسسات تتبع الوفاق، واشتعل بينهما الصراع على النفوذ، وافتكاك المنابر وإن كان بالقوة، واستعمال أدوات الخطاب الديني لتمرير الأفكار والمنهج الذي يرونه مناسباً.
وقامت المجموعة التي أنشأت ما يُعرف بـ”التجمع الليبي الوطني لثوار 17 فبراير”، بإغلاق فروع هيئة الأوقاف في الخمس وزليتن وأخيراً في مصراتة، بحجة اتباع هيئة الأوقاف لما يسمونها بـ”المدخلية”، وهي في مضمونها السلفية العلمية كما يطلق عليها.
واستفزت تصرفات التجمع، هيئة الأوقاف، فأصدرت بياناً بينت خلاله أن خصومها هم عبارة عن “خليط من جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة دعاة الفكر المنحرف”، وأنه من الحري بمدينة مصراتة تحديداً ألّا تقوم بإيوائهم، كما أوضحت أنها تنتظر الإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية حيال ذلك بالرغم من مطالبة الوزير بحماية مكاتبها.
في المحصلة بات هناك جهتان، أولى تنعت خصمها بـ”المدخلية أتباع المخابرات”، وثانية تصف الأولى بـ”الإخوانية المقاتلة صاحبة الفكر المنحرف”، وبات ظاهرا صراع النفوذ على احتكار الخطاب الديني لتمرير الرسائل والأفكار والمنهج.