صراع الإخوان
فرج فركاش
لسنا من جماعة “كله من الإخوان” ونعلم أن الوضع متشعب و معقد و كل من يتصدر المشهد سياسيا و ماليا و عسكريا و مليشاويا و دينيا له نصيبه من المسؤولية، لكن هناك أسئلة منطقية يطرحها المواطن العادي الكحيان خاصة في مناطق نفوذهم غربا .
فالمعطيات و الدلائل تقول إن “الإخوان” لهم نصيب الأسد في إدارة مصرف ليبيا المركزي – طرابلس، و لديهم (كغيرهم) نصيب في المجلس الرئاسي، و لهم حسب علمنا ما كتب الله من نصيب في باقي المؤسسات و الهيئات الحكومية التابعة لها، ولديهم رئاسة مجلس الدولة وحوالي 34 عضو في نفس المجلس بالإضافة إلى من يتحالف معهم، و نعلم أن المعاناة ليست مقتصرة على منطقة بعينها و لكن السؤال الملح الذي يطرح نفسه و يطرحه المواطن العادي البسيط هو: لماذا استمرار معاناة المواطنين في مناطق نفوذهم خاصة في طرابلس من نقص للسيولة و ازدياد طوابير المصارف، وغلاء في الأسعار الذي وصل إلى رغيف الخبز، والانقطاع الدائم للكهرباء (يصل إلى 14 ساعة في بعض المناطق) .. و لماذا خالد شكشك (رئيس ديوان المحاسبة) المحسوب على نفس التيار، مثلا، عطل صفقة قرار توريد مولدات كهرباء من شركة “سيمنز” الألمانية التي كان من المفترض أن تخفف من أزمة الكهرباء ومشكلة طرح الأحمال في بلد يعوم على بحيرات من النفط؟؟!! ..
فهل الموضوع هو سوء إدارة و تخبط إداري؟! .. ام هل يمكن تصويره على أن “الإخوان يحاربون الإخوان” …. و الكيد جاي على المواطن الغلبان؟! ..
ألا يعلمون (إن كانوا أذكياء) أن المواطن “الفطن” لن ينسى ما يمر به الآن من معاناة .. وأنهم ومن يمثلهم ويتحالف معهم سياسيا، سيعانون من تبعات هذا التخبط و هذا الصراع وسيدفعون ثمنه في أي انتخابات قادمة؟ … أم هناك أشياء أخرى غائبة علينا … ؟؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات .. !!