صحيفة: قناعة خارجية وداخلية تُبعد ليبيا عن دائرة التصعيد الأمني
استبعدت صحيفة العرب العودة إلى التصعيد الأمني في ليبيا في ظل قناعة خارجية وداخلية بأن الحرب لم تعد خياراً ولا تقدر على حسم الصراع، مشيرة إلى أن الأمور تسير في خدمة فتحي باشاغا رئيس الحكومة الجديد الذي عيّنه البرلمان على حساب الدبيبة.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن الدبيبة ربما يترجل ويترك موقعه بلا صدامات تعيد ليبيا إلى المربع الصفر، حيث تتراجع فرص الصراعات المسلحة لصالح التفاهمات السياسية، مع اعتقاد قوى كبرى معنية بالأزمة أن مرحلة الصراعات المسلحة استنزفت أغراضها، وحقق كل طرف ما يريد أو تأكد بأن الحسم العسكري ليس مفيداً في ظل انتشار السلاح على نطاق واسع في أيدي الكثير من الجماعات والأفراد، وأن شبح التنظيمات المتطرفة التي تقلّص وجودها وتأثيرها وأصبحت منحصرة في الجنوب يمكن أن يعود إلى شرق وغرب ليبيا، في حالة العودة إلى مرحلة الفوضى.
وترى الصحيفة أن صمت تركيا وعدم الإعلان عن مناصرة الدبيبة يُفسر لصالح تأييد باشاغا، ويصب في اتجاه ما لحق برؤيتها من تطورات في الأزمات الإقليمية، ويحسّن موقفها من البرلمان الليبي ورئيسه عقيلة صالح الذي كان محسوباً على المعسكر المناهض لأنقرة.
وتشير هذه المعطيات إلى عدم ترجيح العودة إلى خيار العنف في طرابلس، وأن العناصر الحاسمة في المعركة بين الدبيبة وباشاغا سياسية بامتياز، تتوقف نتائجها على قدرة كل منهما على تسويق مضمون خطابه لدى القوى المحلية التي تتعرض لدرجة عالية من الاستقطاب حالياً، حيث يلجأ كل طرف إلى عناصر القوة في معسكره، ليتمكن من تسويق مشروعه في الداخل أولاً، وهي البوصلة التي ستكون حاكمة في انحيازات الكثير من القوى الإقليمية والدولية، وفق العرب.