صحيفة: حفتر ضروري لأي حل مستقبلي
ذكرت صحيفة “ذا وول ستريت جونال” الأميركية، أن بعض المسؤولين الغربيين الآن باتوا يعتبرون أن قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر لا غنى عنه لأي اتفاق سلام ليبي في المستقبل، حتى بعد رفضه اتفاق سلام سابق تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة في عام 2015 والمعروف باتفاق الصخيرات.
ونقلت الصحيفة في مقالها عن مسؤول بارز في البيت الأبيض قوله “بالتأكيد سنرى دور الجنرال حفتر في أي مستقبل لليبيا”. وردا على سؤال حول ما إذا كان ذلك يشمل حكم البلد بأسرها ، قال المسؤول: “هذا يعود إلى الشعب الليبي” حسبما ذكرت الصحيفة.
وذكرت الصحيفة عن بداية ظهور حفتر بالمشهد أنه جاء بعد محاولة الإطاحة بحكومة ما بعد الثورة في ليبيا في عام 2014 ، حيث شن القائد حملة عسكرية أحادية الجانب أثارت سنوات من القتال العنيف مع ميليشيات متنافسة، وقد أصبح الجيش الذي يقوده يسيطر الآن على النصف الشرقي من ليبيا، وقد تم تكريمه من قبل أولئك الذين يدعمون هزيمة المقاتلين الإسلاميين.
وأوضحت الصحيفة أنه كلما وسع الجيش نفوذه في ليبيا، كلما تمتع حفتر بترحيب أكبر من الدول الأوروبية، ورأت أنه وفي بعض الأحيان يطغى على حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة و يعارضها.
وأشارت إلى أن القوى الأوروبية والأجنبية الأخرى تسعى للعودة إلى الاستقرار في ليبيا كخطوة نحو القضاء على تمدد داعش في المنطقة، ووقف شبكات التهريب التي ترسل مهاجرين أفارقة وعربا وآسيويين على متن قوارب إلى أوروبا.
كما تملك شركات النفط الأوروبية مصالح مهمة في ليبيا ، حيث تريد تأمين البنية التحتية البترولية لضمان الإمدادات لشركاتها “لإيني الإيطالية ، وتوتال الفرنسية ، وشركة أو إم في النمساوية” والتي أقامت مشاريع إنتاجية مع مؤسسة النفط الوطنية الليبية، وهي مؤسسة موالية للحكومة في طرابلس، ومع ذلك ، فإن الكثير من البنية التحتية النفطية الليبية تقع تحت السيطرة الفعلية لقوات الجيش الوطني الذي يقوده حفتر.
وذكر المقال الرغبة الإيطالية في توطيد العلاقات مع حفتر الذي وصفته بالتحول حيث كانت إيطاليا تفضل الحكومة المنافسة في طرابلس، التي تعترف بها.